Skip to main content

واشنطن تسعى لمكافحة تجسس في أبراج اتصالات الهواتف.. ما علاقة هواوي؟

الخميس 28 يوليو 2022
الأميرال تشارلز ريتشارد رئيس القيادة الإستراتيجية الأميركية - غيتي

أكّد رئيس القيادة الإستراتيجية الأميركية، الأميرال تشارلز ريتشارد، الأربعاء، أن الولايات المتحدة بحاجة إلى مواصلة تحديث نظام القيادة والتحكم النووي الخاص بها لمكافحة التجسس المحتمل من معدات الشركات الأجنبية المثبتة في أبراج اتصالات الهواتف المحمولة بالقرب من حقول الصواريخ النووية.

وتأتي تصريحات ريتشارد بعد سؤاله عن تقرير لوكالة "رويترز" يفيد بأن وزارة التجارة الأميركية تحقق في تهديد الأمن القومي الذي تشكله شركة هواوي الصينية لمعدات الاتصالات، وسط مخاوف من أن منشآت هواوي قد تلتقط معلومات حساسة حول المواقع وتنقلها إلى بكين.

تجاوز التهديدات

وقال ريتشارد للصحفيين: "نحن ندرك جيدًا التهديدات المحتملة لقيادتنا النووية وسيطرتنا. هذا ليس جديدًا، أليس كذلك؟ جاذبية القيادة والسيطرة النووية لخصمك جعلت الأمر طموحًا للغاية لعقود، ونحن ندرك ذلك جيدًا".

وأضاف: "لدي ثقة كبيرة في النظام، لكنني سأشير إلى أن تلك التهديدات التي تتحدثون عنها ليست ثابتة، وسيتعين علينا مواصلة تحديث نظام القيادة والتحكم النووي لدينا لتمكينه من تجاوز تلك التهديدات".

واستدعت وزارة التجارة شركة هواوي في أبريل/ نيسان 2021 لمعرفة سياسة الشركة بشأن مشاركة البيانات مع الأطراف الأجنبية التي يمكن أن تلتقطها أجهزتها من الهواتف المحمولة، بما في ذلك الرسائل وبيانات الموقع الجغرافي، وفقًا لوثيقة من عشر صفحات. وقالت وزارة التجارة إنها لا تستطيع تأكيد أو نفي مثل هذا التحقيق.

ولطالما واجهت هواوي مزاعم الحكومة الأميركية بأنها قد تتجسس على العملاء الأميركيين، على الرغم من أن السلطات في واشنطن لم تكشف عن أدلة كافية. وتنفي الشركة تلك الاتهامات.

وحثت واشنطن حلفاءها على التخلي عن تكليف هواوي بتجهيز شبكات الجيل الخامس 5G، معتبرة أن بكين يمكن أن تستخدم الشركة الصينية لمراقبة الاتصالات وحركة البيانات.

وتصنف هيئة الاتصالات الفدرالية الأميركية (إف سي سي) شركة "هواوي" بين 5 شركات معدات اتصالات صينية تعتبر تهديدًا للأمن القومي.

وتعتبر الهيئة أن هواوي تُشكّل "خطرًا غير مقبول" على الأمن القومي، على غرار الشركات الأربع الأخرى وهي: "زِد تي إي"، "هيتيرا كوميونيكيشنز"، "هانغتشو هيكفيجن ديجيتال تكنولوجي"، و"داهوا تكنولوجي".

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة