Skip to main content

واشنطن تعارضه.. مجلس الأمن يصوّت على عضوية فلسطين غدًا

الأربعاء 17 أبريل 2024
السفيرة الأميركية لوحت باستخدام الفيتو مقابل مشروع القرار - غيتي

يصوّت مجلس الأمن الدولي، غدًا الخميس، على طلب قدّمته السلطة الفلسطينية لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتّحدة، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية عديدة لوكالة "فرانس برس" مساء أمس الثلاثاء.

وقبل الاجتماع المرتقب لمجلس الأمن، برز الموقف الأميركي على لسان سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، التي قالت اليوم الأربعاء، إنها لا ترى أن بإمكان مشروع القرار، أن يساعد على الوصول إلى حل الدولتين.

وفي غمرة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، طلبت السلطة الفلسطينية في مطلع أبريل/ نيسان الجاري من مجلس الأمن الدولي النظر مجدّدًا في الطلب الذي قدّمته في 2011 لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتّحدة، على الرّغم من أنّ الولايات المتّحدة التي تتمتّع بحقّ الفيتو عبّرت صراحة عن معارضتها لهذا المسعى.

المجموعة العربية تطالب بقبول عضوية فلسطين

ومساء الثلاثاء، قالت مصادر دبلوماسية لفرانس برس: إنّ التصويت على الطلب الفلسطيني سيجرى الخميس، وهو يتزامن مع جلسة مقرّرة منذ أسابيع عدّة للمجلس بشأن الوضع في غزة. ومن المتوقّع أن يحضر هذه الجلسة وزراء خارجية عدد من الدول العربية.

ونشرت البعثة الفلسطينية في الأمم المتّحدة على حسابها في منصة إكس، يوم أمس، بيانًا صادرًا عن مجموعة الدول العربية في الأمم المتّحدة يطالب مجلس الأمن الدولي "بقبول دولة فلسطين كدولة عضو في الأمم المتّحدة".

وقالت المجموعة العربية في رسالتها: "إنّنا ندعو جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى التصويت لصالح مشروع القرار الذي قدّمته الجزائر باسم المجموعة العربية، وعلى أقلّ تقدير، نناشد أعضاء المجلس عدم عرقلة هذه المبادرة الأساسية".

وبحسب البعثة الفلسطينية فإنّ مشروع القرار الجزائري "يوصي" الجمعية العامة بقبول "دولة فلسطين عضوًا في الأمم المتحدة".

الفيتو الأميركي

ويتم قبول دولة ما عضوًا في الأمم المتحدة بقرار يصدر من الجمعية العامة بأغلبية الثلثين، ولكن فقط بعد توصية إيجابية بهذا المعنى من مجلس الأمن الدولي.

ووفقًا للسلطة الفلسطينية، فإنّ 137 من الدول الأعضاء في الأمم المتّحدة البالغ عددها 193 دولة اعترفت حتى اليوم بدولة فلسطين. لكن هذا التأييد لا يكفي لاجتياز عقبة الفيتو الأميركي المرجّح في مجلس الأمن لمنع صدور توصية إيجابية بقبول عضوية فلسطين.

وخلال مؤتمر صحفي في سول، وبعد سؤالها عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لإقرار طلب السلطة الفلسطينية الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، قالت غرينفيلد: "لا نرى أن الموافقة على قرار في مجلس الأمن سيوصلنا بالضرورة إلى مرحلة يمكننا أن نجد فيها، أن حل الدولتين يمضي قدمًا".

وأضافت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال بشكل قاطع: إن واشنطن تدعم حل الدولتين، وتعمل على تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن.

وفي سبتمبر/ أيلول 2011، قدّم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس طلبًا "لانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة".

وعلى الرّغم من أنّ مبادرته هذه لم تثمر، إلا أنّ الفلسطينيين نالوا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 وضع "دولة مراقبة غير عضو" في الأمم المتحدة.

المصادر:
وكالات
شارك القصة