واقعة "عروس الإسماعيلية" إلى الواجهة.. توقيف الزوج بتهمة التعنيف المتكرر

بتهمة تعنيف زوجته بشكل متكرر، ألقت السلطات المصرية القبض على الزوج في واقعة "عروس الإسماعيلية"، بعدما ظهر في مقطع مصوّر وهو يعتدي بالضرب على عروسه يوم زفافهما.

فبمضي ثمانية أشهر على الواقعة التي تحولت إلى قضية رأي عام، تقدّمت "عروس الإسماعيلية" م.م (24 عامًا) ببلاغ رسمي ضد زوجها تتهمه فيه بالاعتداء المتكرر عليها، فضلًا عن احتجازها لأيام في المنزل ومنعها من التواصل مع أهلها.

وكانت واقعة "عروس الإسماعيلية" قد أثارت الجدل في مصر في فبراير/ شباط الماضي، بعدما انتشر مقطع فيديو بشكل كثيف، وظهر فيه عبدالله أحمد (26 عامًا) وهو يقوم بتعنيف زوجته التي كانت بفستانها الأبيض، أمام المارة ووسط أحد شوارع المدينة، لدى خروجها من مركز للتجميل.

يومها، بيّن الفيديو أن العريس ضرب عروسه بشكل مبرح وقام بسحلها دون أن يتمكن أحد من ردعه. 

وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد سقطت مغشيًا عليها فيما حاول العريس أن يحملها إلى سيارة الزفاف عنوة، مهددًا بحسب شهود عيان "دي مراتي" ومن سيتدخل سأقوم بضربه.

وبعدما تم اصطحابهما إلى قسم شرطة الإسماعيلية من أجل تحرير محضر بالواقعة، انتهى الموضوع بـ"صلح بين الطرفين بعد تدخل الأهل"، وظهرا بعد ذلك على مواقع التواصل وهما في حالة ودية. 

ونقلت وسائل الإعلام عن الزوج تبريره فعلته بأن العروس ابنة عمه، وبأن ما فعله لا يفسد الود بينهما، معتبرًا أنها "أمور بديهية كون التقاليد والأعراف المتبعة تخوّل له القيام بذلك".

"عروس الإسماعيلية" على مواقع التواصل

على مواقع التواصل الاجتماعي، عادت واقعة حادثة "عروس الإسماعيلية" إلى الواجهة في الساعات الماضية. وبينما لامها البعض على إتمام مراسم الزفاف في ذلك اليوم، دافع البعض الآخر عنها باعتبار أن فئة من الفتيات في المجتمع مغلوب على أمرهن ولا يستطعن أمام سلطة الأب قول كلمة "لا".

وتناقل آخرون تصريحات منسوبة للعروس تتحدث فيها عن الضغوط، التي مورست عليها وعلى أهلها يوم العرس.

ومن المغردين من اعتبر أن تلك الواقعة مناسبة لتذكير النساء بعدم تقبل الإهانة من الشريك، وعدم الاعتقاد بأنهن قادرات على تغيير الرجل ذي السلوك العنيف.