Skip to main content

وجهًا لوجه.. احتدام النقاش بين ماكرون ولوبان في المناظرة الحاسمة

الأربعاء 20 أبريل 2022

واجه الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الأربعاء، منافسته المرشحة اليمينية المتطرفة للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان، في مناظرة تلفزيونية حاسمة في سباق الانتخابات الرئاسية.

وتأتي المناظرة قبل أربعة أيام من الدورة الثانية التي تشهد منافسة أشد حدة من انتخابات عام 2017، في وقت توقعت استطلاعات فوز ماكرون بنسبة تتراوح بين 53 و56%.

وتصدّر ماكرون الأسبوع الماضي، نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية بحصوله على 27,85% من الأصوات، متقدمًا على لوبان التي سيواجهها في الدورة الثانية الحاسمة في 24 أبريل/ نيسان الجاري.

"رئيسة العدل"

وبالنسبة إلى لوبان، التي تتأخر عن ماكرون في استطلاعات آراء الناخبين، فإن المواجهة التي طال انتظارها هي فرصة لإقناع الناخبين بأنها تتمتع بالمكانة التي تجعلها رئيسة، وبأنهم لا ينبغي لهم الخوف من رؤية اليمين المتطرف في السلطة.

وقالت لوبان في بداية المناظرة: "على مدى السنوات الخمس الماضية رأيت (الشعب الفرنسي) يعاني ويقلق وأريد أن أقول إن هناك خيارًا آخر"، مضيفة: "سأكون رئيسة (تهتم) بتكاليف المعيشة.. سأكون رئيسة العدل".

وعود إضافية لماكرون

وبالنسبة إلى ماكرون، ربما يكون التحدي الأكبر الذي يواجهه في الحفاظ على تقدمه المتزايد في استطلاعات الرأي هو ألا يبدو متعجرفًا - وهو أمر انتقده العديد من الناخبين - بينما يلقي الضوء على الثغرات التي يراها في خطط لوبان السياسية.

وقال ماكرون في تعليقاته الافتتاحية إنّه في حالة إعادة انتخابه، فإنه سيسعى جاهدًا لجعل فرنسا "أكثر استقلالية وأقوى... يمكننا تحسين الحياة اليومية".

ومع انخفاض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ 13 عامًا، قال ماكرون إنه فخور بخلق فرص عمل خلال ولايته، مضيفًا: "أفضل طريقة لتعزيز القوة الشرائية هي محاربة البطالة".

وظل المرشحان يقاطعان بعضهما بعضًا في بداية المناظرة، إذ قالت لوبان إنّ مقترحاتها "في الحياة الواقعية" ستحسن وضع الناخبين أكثر بكثير من خصمها، بينما قال ماكرون إنّ بعض مقترحات لوبان ليست واقعية.

وتقدم الانتخابات للفرنسيين رؤيتين متعارضتين لبلادهم، إذ يقدم ماكرون برنامجًا ليبراليًا مؤيدًا لأوروبا، بينما تأسس برنامج لوبان القومي على شكوك عميقة تجاه أوروبا.

مناظرة حاسمة

وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" من باريس محمد الحاجي، إن المناظرة حاسمة لأنها المنعرج الأخير من أجل إقناع الناخبين بالتصويت لكل من ماكرون ولوبان.

ولفت المراسل قبيل إجراء المناظرة إلى أن كل ترتيباتها اللوجستية باتت جاهزة، ولا سيما اتفاق المرشحين على الابتعاد عن العصبية، والاكتفاء بالاحترام وإبداء التفاصيل الكاملة حول شؤون البلاد، والشؤون الخارجية.

 ونوه الحاجي إلى أن ماكرون سعى إلى إقناع الفرنسيين به أكثر من منافسته لوبان.

وكان ماكرون قد شن هجومًا لاذعًا على منافسته، قائلًا إنّ نواياها "الاستبدادية" الحقيقية بدأت تظهر بعد أن منعت حضور فريق من المراسلين عرضًا خاصًا بها، ولم تستبعد العودة إلى عقوبة الإعدام.

ولاحقًا، سخرت لوبان، من انتقاد منافسها ماكرون، وذلك بالرغم من ظهورها بصورة أقل حدة في الحملة الانتخابية الحالية.

ومنذ يونيو/ حزيران 2017، تُلاحَق لوبان أيضًا في إطار تحقيق يجرى في باريس حول قضية وظائف وهمية في البرلمان الأوروبي، لمساعدين حزبيين.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة