Skip to main content

وداع حاشد للشهداء في جنين.. الفصائل تتوعد الاحتلال بدفع ثمن جرائمه

الخميس 16 مارس 2023

شيّع آلاف الفلسطينيين جثامين 4 شهداء قضوا في عملية اغتيال نفذتها قوات إسرائيلية خاصة عصر اليوم الخميس، وسط مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وكان موكب التشييع انطلق من مستشفى جنين، وسط مطالبات بالرد والانتقام لدماء الشهداء.

والعدوان الجديد الذي نفذته قوات الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها، أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل، وإصابة 23 بجروح، 4 منهم حالتهم خطرة.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن الشهداء هم يوسف صالح بركات شريم (29 عامًا)، ونضال أمين زيدان خازم (28 عامًا)، والطفل عمر محمد عوادين (16 عامًا)، ولؤي خليل الزغير (37 عامًا).

تشييع جثامين الشهداء الأربعة في جنين - رويترز

"القسام" تنعي شهداء جنين

وحذرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الاحتلال الإسرائيلي من استمرار جرائمه وحربه الدينية على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وقالت في بيانها العسكري مساء اليوم: إن "قافلة الشهداء تمضي ويتقدم الرجال لمقارعة المحتل غير آبهين بمن عاداهم أو خذلهم، متوكلين على الله، وآخذين بأسباب النصر، معذرين إلى الله في زمن تخلى عنهم فيه القريب والبعيد، يقدمون أرواحهم ودماءهم رخيصة في سبيل الله، ومهرًا للحرية والعزة والكرامة".

وزفت الكتائب "شهداء جنين، واصفة جريمة اغتيالهم بالـ "جبانة" وبأنها "اعتداء على أبناء شعبنا". وأكدت أن دماء الشهداء ستبقى وقود الثورة في وجه المحتل، ولعنات تطارده في كل مدينة وشارع وزقاق من حيث لا يحتسب.

وختمت: "لئن ظن المحتل أن تصعيد عدوانه على شعبنا وحربه الدينية التي يشنها على مقدساتنا ستوهن عزمنا أو ستكسر إرادتنا؛ فهو واهم وستثبت الأيام صدق قولنا وكفى".

"الاحتلال سيدفع الثمن"

من جهته، قال طارق عز الدين، الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي: إن "جريمة الاغتيال الجبانة التي نفذتها قوات صهيونية خاصة بحق مقاتلي ومجاهدي شعبنا الفلسطيني في جنين، يتحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها وسيدفع ثمن هذه الجرائم".

وأضاف: "نقول لهذا المحتل المجرم لا تفرح بفعلتك كثيرًا، فشهداؤنا في الجنة وهذا أسمى أمانينا، ولكنك ستندم كثيرًا لأن مقاومتنا لن تترك دماء قادتنا الشهداء وستثأر لهم بكل قوة".

من جانبه، شدد حازم قاسم، الناطق باسم حركة "حماس"، على أن "جريمة الاحتلال في جنين تعبير عن عجز الاحتلال عن إنهاء الانتفاضة في الضفة الغربية".

وأضاف أن هذه الدماء الطاهرة اليوم في جنين ستكون "وقودًا لتصاعد الفعل المقاوم، والاحتلال سيدفع ثمن جريمته".

بدورها، أكدت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، أن "جرائم العدو لن تردع شعبنا ومقاومته".

وأردفت في بيانها بأن "شعبنا سيأخذ زمام المبادرة كما عادته، ويواجه الاحتلال بكل ما أوتي من قوة وإمكانات متاحة".

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة والاعتداء عليها، والتي كان آخرها العدوان على مدينة جنين اليوم.

وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي على ضرورة وقف إسرائيل للإجراءات الأحادية كافة، وحماية المدن الفلسطينية من هذه الاعتداءات المتكررة والمتواصلة.

وأكد موقف الأردن الرافض لهذه الاعتداءات، وضرورة وقف التصعيد والحملات ضد الشعب الفلسطيني بشكل فوري، محذرًا من عواقب هذا التصعيد الذي لن يؤدي إلا لمزيد من التدهور والعنف، وتقويض الجهود الرامية إلى تحقيق التهدئة، وفق تعبيره.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة