Skip to main content

وزيرتان أوروبيتان تزوران إثيوبيا: نحتاج إلى إفريقيا للدفاع عن السلام

الجمعة 13 يناير 2023

دعت وزيرتا الخارجية الفرنسية والألمانية اليوم الجمعة الدول الإفريقية إلى إدانة "العدوان" الروسي على أوكرانيا، مؤكّدتين في الوقت ذاته رغبة الاتحاد الأوروبي في تكثيف علاقاته مع الاتحاد الإفريقي.

وفي مارس/ آذار الماضي، امتنعت دول إفريقية عدّة عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على قرار يطالب "روسيا بالتوقف فورًا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا".

واعتبرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا من أديس أبابا، أن من "المهم" في ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا أن "نتذكّر أنّ هناك معتديًا ومعتدى عليه، ومن المهم أن يقول الجميع للمعتدي إنه يجب أن يوقف عدوانه".

وأضافت بعد إحاطة صحافية في مقر الاتحاد الإفريقي: "لدينا مصالح مشتركة وتوقعات من أصدقائنا الأفارقة، وقد شاركناها معكم".

ودعت إلى "تكامل أكبر للقارة الإفريقية مع الحوكمة  العالمية"، مع تمثيل أفضل للقارة في مجلس الأمن ومكان للاتحاد الإفريقي داخل مجموعة العشرين.

"نحتاج إلى إفريقيا"

بدورها، وجهت نظيرتها الألمانية أنالينا بيربوك الرسالة ذاتها، بقولها: "السلام في أوروبا يتعرّض للهجوم.. نحتاج إليكم، نحتاج إلى إفريقيا للدفاع عن السلام".

وأشارت إلى "تأثير هذه الحرب الروسية الوحشية في جميع أنحاء العالم، لا سيما في القرن الإفريقي"، حيث تستخدم روسيا الحبوب سلاح حرب عبر إعاقة عمليات التسليم الأوكرانية.

وتحدثت بيربوك عن رغبة "بتكثيف العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي"، لافتة إلى دعم ألمانيا لإصلاح مجلس الأمن الدولي، وهو ما من شأنه أن يسمح للقارة الإفريقية بالحصول على مقعدين دائمين في المؤسسة.

من جهته، رحّب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد بـ"دعم" فرنسا وألمانيا، واصفًا غياب إفريقيا عن مجلس الأمن الدولي بأنه "ظلم يجب إصلاحه". ويأتي ذلك فيما تدعم الولايات المتحدة أيضًا مثل هذا الإصلاح.

وتقترب الحرب في أوكرانيا من بلوغ عامها الأول، حيث اشتدت في الآونة الأخيرة المعارك لا سيما حول باخموت وسوليدار وتحوّلت إلى ما أطلق عليه الطرفان "مفرمة لحم".

وفي جديد التطورات، قالت روسيا اليوم الجمعة إن قواتها سيطرت على بلدة سوليدار التي تشتهر بمناجم الملح، وهو ما من شأنه أن يكون أول مكسب كبير لموسكو في ساحة المعركة منذ نحو ستة أشهر، لكن كييف أكدت أن قواتها ما زالت تقاتل في البلدة.

وبينما أفاد مدير مكتب الرئيس الأوكراني في حديثه لصحيفة "لو موند" الفرنسية، بأن الوضع في سوليدار وباخموت صعب للغاية، لفت إلى أن الجنود الأوكرانيين لا يزالون يحافظون على مواقعهم.

وأوضح أن الروس موجودون في سوليدار، لكن لا أحد من الجانبين يسيطر على المدينة. 

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة