Skip to main content

وسط حالة من التوتر.. قوات القمع الإسرائيلية تقتحم أقسام سجن رامون

الأربعاء 31 أغسطس 2022

 قبل يوم من شروع نحو ألف أسير فلسطيني الإضراب المفتوح عن الطعام، اقتحمت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي جميع أقسام سجن "رامون" اليوم الأربعاء، حسبما أفاد مكتب إعلام الأسرى.

وذكر المكتب في بيان أن قوات القمع اقتحمت أقسام سجن رامون لإجراء الفحص الأمني لغرف الأسرى، لافتًا إلى أن حالة من التوتر تسود السجن.

ويقع سجن "رامون" -الذي شُيد في بداية عام 2006- بالقرب من سجن نفحة بصحراء النقب (جنوب)، ويضم نحو 250 أسيرًا فلسطينيًا في قسمين.

ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4550، حسب بيانات رسمية فلسطينية.

ألف أسير يشرعون الخميس بالإضراب عن الطعام

في غضون ذلك، يشرع نحو 1000 أسير، غدًا الخميس، بإضراب مفتوح عن الطعام، في مختلف سجون الاحتلال الإسرائيلي، مع استمرار بقية الأسرى في حالة حل الهيئات التنظيمية، وإبقاء حالة التمرد على قوانين السجان، كجزء من الخطوات النضالية التي استأنفها الأسرى مؤخرًا، رفضًا لمحاولة إدارة السجون التنصل من "التفاهمات" التي تمت في شهر آذار/ مارس الماضي، حسبما جاء في بيانات مؤسسات تعنى بالأسرى.

من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان: إن "إدارة السجون ما زالت على موقفها وترفض الاستجابة لمطالب الأسرى وأبرزها التراجع عن جملة الإجراءات التنكيلية التي تحاول فرضها عليهم، والتي في جوهرها استهداف لمنجزات الحركة الأسيرة، ومسّ بحقوقهم على صعيد الحياة الاعتقالية".

ولفت إلى أن الأسرى ومنذ تاريخ 22 أغسطس/ آب الجاري، استأنفوا خطواتهم النضالية التي علقوها في شهر مارس/ آذار الماضي، بعد أن عادت إدارة السّجون التلويح بفرض إجراءاتها.

واستندت خطوات الأسرى على مسار "العصيان والتّمرد" على قوانين إدارة السجون، وذلك بالامتناع عن الخروج إلى ما يسمى "الفحص الأمني"، وإرجاع وجبات الطعام، بالإضافة إلى ارتداء الزي البني (الشاباص)، وإغلاق الأقسام، وحل الهيئات التنظيمية.

وتتعلق مطالب الأسرى متكررة منذ عشرات الأعوام، "باستعادة إنجازات تحققت سابقًا وسُحبت، ووقف اقتحامات الغرف وضرب المعتقلين، وإخراج الأسرى المعزولين (في الزنازين الانفرادية)، وإعادة أجهزة صودرت من غرفهم، والسماح لذوي الأسرى، خاصة أسرى غزة بزيارتهم"، حسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

التصعيد في السجون الإسرائيلية

وفي حديث سابق لـ"العربي"، شرح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) قدري أبو بكر، أن أزمة الأسرى كانت قد بدأت بعد عملية التحرير التي قام بها 6 أسرى في سجن جلبوع، وما أعقب ذلك من إجراءات قمعية تجاه الأسرى أنفسهم الذين تم إعادة اعتقالهم.

وأردف أن الأمر لم يقتصر على هؤلاء الأسرى الست، وإنما شمل السجن كاملًا، والذي يضم حوالي 500 أسير، شارحًا أنه تم عزل العشرات منهم في الزنازين، ووُزعوا على الكثير من السجون الأخرى.

وأضاف أن هذه الخطوة تزامنت مع حملة من التصعيد من قبل إدارة السجون، التي استقدمت عدة وحدات بوليسية وعسكرية إلى داخل السجن وسجون أخرى، وبدأوا في إجراء تفتيشات شبه يومية والتنكيل بالأسرى وسحب مقتنياتهم.

وفي سياق ملف الأسرى، يواصل المعتقل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا غرب الخليل (جنوب)، إضرابه عن الطعام لليوم الـ172 رفضًا لاعتقاله الإداري، وسط مطالبات واسعة للإفراج عنه، لخطورة وضعه الصحي.

ورفضت المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، الإفراج عن المعتقل خليل عواودة، رغم ما وصل إليه من وضع صحي خطير.

وأوضح نادي الأسير أن الوضع الصحي للعواودة خطير جدًا، وهو لا يقوى على الحركة، أو الحديث، ومستمر بإضرابه.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة