الخميس 13 يونيو / يونيو 2024

"وضعه صعب للغاية".. محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأسير العواودة

"وضعه صعب للغاية".. محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأسير العواودة

Changed

لقاء لـ"العربي" في 20 أغسطس الجاري مع الأسير الفلسطيني خليل العواودة المضرب عن الطعام (الصورة: تويتر)
المحكمة العليا الإسرائيلية قالت في ردها على طلب الإفراج عن عواودة: "إنها ليست هيئة استئناف على القرار الذي صدر يوم 21 أغسطس/ آب الجاري".

رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، الثلاثاء، الإفراج عن الأسير خليل عواودة، المضرب عن الطعام منذ 6 أشهر احتجاجًا على اعتقاله إداريًا (من دون تهمة).

ونقل نادي الأسير الفلسطيني عن أحلام حداد، محامية عواودة، أن "المحكمة العليا الإسرائيلية قالت في ردها على طلب الإفراج عن عواودة بالقول: إنها ليست هيئة استئناف على القرار الذي صدر يوم 21 أغسطس/ آب الجاري، وإن هيئة الدفاع لم تأتِ بجديد حتى يتغير القرار من التجميد للإفراج".

وأشار نادي الأسير إلى أن "ذلك يعني رفض طلب الإفراج عن عواودة".

وكانت سلطات الاحتلال قد جمّدت في 21 أغسطس/ آب الجاري، اعتقال عواودة الإداري، لكن ذلك "لا يعني إلغاء الاعتقال الإداري" كما يطالب عواودة، وفق بيان سابق لنادي الأسير.

ويقبع عواودة البالغ 40 عامًا من بلدة إذنا بمحافظة الخليل خلف القضبان منذ 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري مدته 6 أشهر.

والاعتقال الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود "ملف سري" للمعتقل، من دون توجيه لائحة اتهام، يمتد لـ 6 أشهر قابلة للتمديد مرات عديدة.

وقد ذكر اسم عواودة في 7 أغسطس الجاري ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي أنهى 3 أيام من العدوان على القطاع. 

وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب حينها إنّ الاتفاق مع إسرائيل على وقف إطلاق النار جرى بوساطة مصرية، بعد أن "وعدت القاهرة بالعمل على الإفراج عن الأسيرين خليل عواودة، والقيادي في الحركة بسام السعدي".

وتضامنًا مع عواودة، نظم عشرات الفلسطينيين، الإثنين، وقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعت إليها هيئة شؤون الأسرى (رسمية) ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، ورفعوا صور الأسير في مستشفى آساف هاروفيه الإسرائيلي، ويَظهر فيها نحيفًا للغاية وبحالة ضعف وإعياء كبيرة.

وقال مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار: إن الأسير عواودة "يحتضر داخل مستشفى آساف هاروفيه، في ظل صمت مريب للمؤسسات الدولية ووجّه رسالة "مفعمة بروح النضال والتضحية لأصحاب الضمائر الحية".

ومن جهته، قال عواودة في مقطع فيديو نشرته زوجة المعتقل "دلال عواودة"، على حسابها على منصة فيسبوك مخاطبًا "أحرار العالم": "إن هذا الجسد المتهالك الذي لم يبق منه إلا العظم والجلد لا يعكس ضعف وعُري الشعب الفلسطيني، إنما هو مرآة في وجه الاحتلال الحقيقي"، مضيفًا أن جسده مرآة "في وجه الاحتلال الذي يدعي أنه دولة ديمقراطية، في حين يوجد أسير بلا تهمة رهن الاعتقال الإداري الهمجي، ليقول بلحمه ودمه لا للاعتقال الإداري لا للاعتقال الإداري".

وقد عبر الاتحاد الأوروبي عن صدمته من صور الأسير عواودة التي نشرت، الأحد، وتظهر ضعفه، داعيًا للإفراج الفوري عنه، فيما طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بتدخل دولي وأميركي عاجل للإفراج عن أسيرين، بينهما عواودة.

وكان الأسير خليل عواودة، قد أكد في حديث خاص لـ"العربي" قبل أيام، أنه مستمر بالإضراب عن الطعام إلى حين الإفراج غير المشروط عنه، شاكرًا دعم الشعب الفلسطيني.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close