Skip to main content

وسط شروط متبادلة.. هل يشهد عام 2023 نهاية الحرب الروسية على أوكرانيا؟

الأربعاء 28 ديسمبر 2022

تصر روسيا على رفض "خطة السلام" الأوكرانية، ومعها أي قمة لإنهاء الحرب، من منطلق أن قبول موسكو بها يعني تخليها عن أربع مناطق ضمتها جارتها.

وأعلنت روسيا ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية في سبتمبر/ أيلول، بعد استفتاءات أدانتها أوكرانيا والدول الغربية، علمًا أن موسكو لا تفرض سيطرتها الكاملة على أي من هذه المناطق.

بالمقابل، يعمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الترويج عالميًا لخطة سلام مؤلفة من عشر نقاط، وقد أعلن عنها لأول مرة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث ناقشها مع الرئيس الأميركي جو بايدن وآخرين، وحث زعماء العالم على عقد قمة عالمية للسلام بناء على تلك الخطة.

وتدعو الخطة إلى وحدة الأراضي الأوكرانية، وسحب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية المعترف بها دوليًا، مما يعني تخلي روسيا عن المناطق التي أعلنت ضمها، إلى جانب شبه جزيرة القرم التي استولت عليها موسكو عام 2014.

وتشمل الخطة الأمن النووي، وأمن الطاقة والغذاء، وعودة جميع أسرى الحرب والمبعدين المحتجزين في روسيا، وتأكيد انتهاء الحرب من خلال توقيع وثيقة من كافة الأطراف المعنية، فضلًا عن إصلاح البنية التحتية، وحماية البيئة عبر إزالة الألغام.

أما الكرملين، فقد أعلن اليوم الأربعاء رفضه خطة الرئيس الأوكراني، معتبرًا أن مقترحات إنهاء الصراع في أوكرانيا يجب أن تأخذ في الاعتبار ما أسماها "حقائق اليوم" فيما يتعلق بالمناطق الأوكرانية التي أعلنت روسيا ضمها إليها.

شروط متبادلة

وفي هذا الإطار، قال سعد خلف مراسل "العربي" من موسكو: إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أجاب في مقابلة تلفزيونية اليوم الأربعاء بأنه يبدو هناك تشكيك في إمكانية عقد هذه المفاوضات العام المقبل، معتبرًا أنه لا سلام مع أوكرانيا إلا بعد الاعتراف بالأمر الواقع واعترافها بانضمام المقاطعات الأربع لروسيا.

من جانبه، قال مراسل "العربي" من كييف إياد استيتية: إن أوكرانيا يبدو أنها ماضية في الحرب إلى النهاية، وذلك بحسب ما جاء في خطاب الرئيس الأوكراني خلال حديث أمام قبة البرلمان، حيث أكد أن القوات الأوكرانية ستستعيد كافة الأراضي من روسيا.

وأشار المراسل، إلى أن الجانب الأوكراني ما يزال يتحدث عن خطة السلام ويعتبرها من الثوابت، وبالتالي فإن كييف لا تريد تقديم أي تنازل وخاصة فيما يتعلق بالسيادة.

المصادر:
العربي
شارك القصة