لا تفاوض إلا بشروط موسكو.. كييف تحذّر من هجوم روسي واسع ليلة رأس السنة

وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا يحظر توريد المنتجات النفطية إلى الدول التي فرضت سقفًا لأسعار الخام الروسي، ومن المنتظر أن يدخل القرار الجديد حيّز التنفيذ في الأول من فبراير/ شباط القادم، ويستمر لمدّة 5 أشهر إلى حين الأول من يوليو/ تموز.

وفي الخامس من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، دخلت عقوبات النفط الغربية على روسيا حيّز التنفيذ، إذ توقّف الاتحاد الأوروبي عن قبول نقل النفط الروسي عن طريق البحر.

هذا وفرضت دول مجموعة السبع، وأستراليا، والاتحاد الأوروبي، حدًّا لسعر النفط المنقول بحرًا عند 60 دولارًا، وهو ما لم تعترف به موسكو.

موسكو ترفض شروط كييف

من جانب آخر، أعلنت أيضًا موسكو رفضها إجراء مفاوضات سلام بشروط كييف، ردًا على اقتراح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عقد قمة سلام بوساطة الأمين العام للأمم المتحدة.

فقد كان كوليبا قد قال في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" إن جميع الحروب تنتهي على طاولةٍ دبلوماسية، مضيفًا أن كييف ترغب في عقد قمة سلام على منصة الأمم المتحدة وبواسطة أنطونيو غوتيريش.

فأجابه الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، بالتأكيد على أن لا تفاوض إلا بشروط موسكو، فيما فصّل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكثر في ماهية الشروط الروسية وعناوينها العريضة نزع سلاح كييف، والقضاء على ما وصفه النزعة النازية في أوكرانيا.

وما دون ذلك، فإن الجيش الروسي هو من سيحسم الأمر وفق لافروف، ليتوقف حديث التفاوض هنا بين موسكو وكييف، بينما لا تزال أصوات المعارك صاخبة قبل شهرين من سنوية الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

تحذيرات من هجوم روسي ليلة رأس السنة

يأتي ذلك، بينما حذّرت السلطات الأوكرانية من إمكانية شنّ هجومٍ روسي واسع النطاق ليلة رأس السنة الجديدة على الأراضي الأوكرانية، في حين أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن 9 ملايين أوكراني باتوا بلا كهرباء جراء الضربات الروسية على البنية التحتية في البلاد.

ومن كييف، يتحدث مراسل "العربي" إياد إستيتية عن أن التحذيرات بشأن احتمالية شن موسكو هجومًا واسعًا على منشآت الطاقة صدرت عن العديد من المسؤولين الأوكرانيين أبرزهم زيلينسكي ورئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال.

فقد قال شميغال الثلاثاء، إن الأمر الوحيد الذي يمكن أن ينغّص فرحة الأوكرانيين بأعياد رأس السنة هو ضربات صاروخية جديدة، محذّرًا المواطنين من أن هذا الاحتمال قائم.

كما نقل إستيتية أن وزير الطاقة الأوكراني صرّح بأنه لن يكون هناك انقطاع في التيار الكهربائي ليلة رأس السنة الجديدة، ما لم تكن هناك ضربات صاروخية روسية جديدة على منشآت الطاقة الأوكرانية.

في خضم ذلك، تحتدم المعارك أكثر حول قطاع باخموت في دونيتسك وبالقرب من سفاتوف في لوغانسك وفق تقارير الاستخبارات البريطانية.