Skip to main content

وسط نقص التمويل.. واشنطن تسعى لإقناع الحلفاء بالتزامها بدعم أوكرانيا

الثلاثاء 19 مارس 2024
قالت إدارة بايدن أخيرًا إنها سترسل مساعدات عسكرية لأوكرانيا قدرها 300 مليون دولار - غيتي

يسعى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الثلاثاء، إلى إقناع الحلفاء الأوروبيين بأن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال ملتزمة بدعم أوكرانيا، في وقت يعاني فيه الجيش الأوكراني من "نقص خطر" في الذخيرة في مواجهة القوات الروسية.

وسيرأس أوستن الاجتماع الشهري المعروف باسم مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، الذي يعقد بقاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، ويضم حوالي 50 من الحلفاء الذين يدعمون أوكرانيا عسكريًا.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون": إن أوستن، الذي يقوم بأول رحلة خارجية له منذ علاجه من سرطان البروستاتا، سيؤكد مجددًا على أن واشنطن ملتزمة تجاه أوكرانيا.

ومع نفاد أموال واشنطن اللازمة لمواصلة تسليح كييف، يرفض رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون حتى الآن الدعوة للتصويت على مشروع قانون من شأنه توفير 60 مليار دولار إضافية لأوكرانيا، بينما يسعى البيت الأبيض جاهدًا لإيجاد سبل لإرسال مساعدات لكييف التي تقاتل القوات الروسية منذ أكثر من عامين.

ويعتبر مسؤولون أميركيون أن نقص التمويل يؤثر بالفعل على الأرض في أوكرانيا، وأنه يتعين على القوات الأوكرانية إدارة ما لديها من موارد شحيحة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية طلب عدم نشر اسمه: "أعتقد أن حلفاءنا يدركون تمامًا موقفنا المالي، ويدرك الأوكرانيون أكثر من أي شخص آخر ذلك النقص الناجم عن عدم قدرتنا على إمدادهم".

وذكرت إدارة بايدن الأسبوع الماضي أنها سترسل مساعدات عسكرية لأوكرانيا قدرها 300 مليون دولار، لكنها أوضحت أن الإجراء خطوة استثنائية جراء توفير غير متوقع من عقود عسكرية أبرمها البنتاغون.

ولم يستبعد المسؤولون إمكانية إيجاد مصادر توفير إضافية، لكنهم يقولون إن المبلغ لن يكون كافيًا لتعويض عدم تحرك الكونغرس.

 "أهمية كبرى" للتمويل

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن خلال لقاء مع السناتور ليندسي غراهام، أن قرارًا سريعًا من الكونغرس الأميركي بشأن الإفراج عن مساعدة لأوكرانيا يرتدي "أهمية كبرى".

وشدّد زيلينسكي على أهمية أن ينجز الكونغرس سريعًا كل الإجراءات اللازمة ويتخذ قرارًا نهائيًا" بشأن حزمة الستين مليار دولار المجمدة منذ أشهر بسبب خلافات بين الديموقراطيين والجمهوريين، كما جاء في بيان صادر عن الرئاسة الأوكرانية أمس الإثنين.

ووافق على تلك الحزمة مجلس الشيوخ ذو الغالبية الديموقراطية، لكنها لا تزال عالقة في الكونغرس. ويعطل اعتمادها بشكل نهائي مناصرو الرئيس السابق دونالد ترمب في مجلس النواب، والذين يرفضون النظر في النص بصيغته الحالية بسبب خلاف حول الهجرة.

وبعد مرور عامين من الهجوم الروسي، تواجه أوكرانيا صعوبات على الجبهة في مواجهة الجيش الروسي الذي يفوقها عديدًا وعتادًا وذخيرة.

وقد تمكنت القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة من تحقيق تقدم ميداني في مناطق عدة على الجبهة في شرق أوكرانيا.

المصادر:
وكالات
شارك القصة