Skip to main content

وضع "غير مسبوق".. الجفاف يضرب نصف أراضي الصين بسبب موجة الحر

الخميس 25 أغسطس 2022

يضرب الجفاف نصف أراضي الصين الشاسعة بدرجات متفاوتة، وفق ما أظهرت بيانات رسمية، بسبب موجة الحر التي تؤدي إلى ندرة المياه هذا الصيف بما في ذلك في التيبت.

ومنذ بداية تسجيل بيانات الأرصاد الجوية عام 1961، لم تشهد الصين مثل هذا الصيف الحار، في وضع يوصف بأنه "غير مسبوق" في مدة موجة الحر ومداها.

وسجّلت في عدد من المدن الكبرى أعلى درجات حرارة في تاريخها بلغت 45 درجة مئوية في جنوب غرب البلاد. وعلى غرار يانغتسي أكبر نهر في البلاد، جف عدد كبير من مجاري المياه بشكل خطير.

وفي المجموع، يؤثر الجفاف على نصف البلاد، بحسب خريطة نشرتها الأربعاء إدارة الأرصاد الجوية الوطنية.

وتأثّرت مناطق بأكملها من البلاد، بما في ذلك شريط عريض يشمل الجزء الجنوبي من التيبت التي تتمتع بحكم ذاتي (غرب)، وهي منطقة جبلية تمتد إلى المناطق الساحلية شرقًا، القلب الاقتصادي للصين.

وهذه المنطقة الشاسعة التي يتجاوز عدد سكانها 370 مليون نسمة تتبع بشكل رئيسي مجرى نهر يانغتسي. وأدرجت هيئة الأرصاد الجوية بعض أجزاء التيبت بين مناطق الجفاف "الشديد" أو "الاستثنائي".

دعم المزارعين

وتشكّل هذه الظروف تحديًا للزراعة في بلد يعاني نقصًا في الأراضي الصالحة للزراعة في الأوقات العادية. ويسبب الجفاف مشكلة لمزارعي الأرز وفول الصويا التي تستهلك كميات كبيرة من المياه.

والأربعاء، قررت الحكومة تخصيص عشرة مليارات يوان (نحو 1,5 مليار يورو) لدعم المزارعين في مواجهة الجفاف، كما ذكر التلفزيون الحكومي (سي سي تي في)، فيما سيخصّص هذا المبلغ بشكل أساسي لضمان محصول الأرز في الخريف.

ويجبر جفاف الأنهار التي تغذي السدود الهيدروليكية السلطات على تقنين الكهرباء في بعض المناطق.

والثلاثاء، طالبت أربع وزارات صينية باتخاذ إجراءات لحماية المحاصيل واستخدام المياه "بالقطارة"، فيما قالت وزارة الزراعة في بيان إن: "الامتداد السريع للجفاف إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة وأضرار ناجمة عن الحر، تشكل تهديدًا خطيرًا للإنتاج الزراعي في الخريف".

ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه القارة الأوروبية أيضًا موجة جفاف هي الأشد منذ عقود، حيث وصلت درجة الحرارة في بعض الدول إلى أكثر من 40 درجة، ما أدى إلى انخفاض حاد في مناسيب الأنهار الكبيرة على مستوى القارة خصوصًا في فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا، ما دفع المؤسسات الرسمية إلى دق ناقوس الخطر.             

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة