الخميس 25 يوليو / يوليو 2024

وفاة أطفال غرقًا.. نزهة طلابية تتحول لمأساة في الجزائر

وفاة أطفال غرقًا.. نزهة طلابية تتحول لمأساة في الجزائر

شارك القصة

منتزه الصابلات الذي بات عنوانًا لقصة مأساوية أنشئ حديثًا في العاصمة الجزائرية - غيتي
لقي خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عامًا حتفهم غرقًا في مياه البحر في العاصمة الجزائرية - غيتي
زارت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة الطلاب الأطفال الجرحى في المستشفى، حيث أوضح الطاقم الطبي المشرف على علاجهم أن حالة بعضهم مستقرة.

تحولت رحلة مدرسية في الجزائر إلى قصة مأساوية ضحاياها أطفال لا يتعدون الـ 12 من العمر.

فمع اقتراب فصل الصيف، يلجأ كثيرون ولا سيما من فئة الشباب والأطفال إلى السواحل للابتعاد عن درجات الحرارة العالية، لكن في بعض الأحيان تنقلب النزهة إلى مأساة بسبب حوادث الغرق التي تقع عادة في مرافق لا تتوفر فيها الخدمات الأساسية للسياحة.

وفي منتزه "صابلات" بالجزائر العاصمة، لقي خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عامًا حتفهم غرقًا في مياه البحر، بينما يرقد ثلاثة آخرون في العناية المركزة بمستشفى مصطفى باشا الجامعي.

هؤلاء الأطفال اصطحبتهم إدارة مدرسة محمدي محمد، بولاية المدية في رحلة مدرسية إلى الجزائر العاصمة لقضاء وقت ممتع في يوم مشمس على البحر، وسمحوا للأطفال بالسباحة في مياه البحر، ولم تمض دقائق حتى تعالت أصوات صراخ الأطفال وأشخاص تواجدوا في الساحل وشهدوا محاولات الأطفال النجاة بحياتهم.

مأساة غرق أطفال في الجزائر

وبحسب مصالح الحماية المدنية فإن السلطات المحلية استعانت بعشرة غطاسين ومسعفين لإنقاذ الأطفال وبعد محاولات حثيثة تمكنوا من إنقاذ عدد منهم بينما غرق خمسة ونقلت جثثهم إلى المستشفيات.

منتزه الصابلات الذي بات عنوانًا لقصة مأساوية، أنشئ حديثًا في العاصمة الجزائرية ويشهد قدوم زائرين من مختلف مناطق البلاد، حيث يضم شواطئ رملية مستحدثة ومساحات واسعة على خليج الجزائر العاصمة للنزهة وممارسة رياضة المشي.

لكن بعض المراقبين يقولون إن هذا المرفق السياحي يفتقد الخدمات ووسائل الحماية والأمان.

بدورها زارت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة الطلاب الجرحى في المستشفى، وأوضح الطاقم الطبي المشرف على علاجهم بأن حالة بعضهم مستقرة.

وقد أثارت هذه الفاجعة موجة غضب واسعة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين وجهوا أصابع الاتهام إلى السلطات المحلية المسؤولة عن هذه المتنزهات.

"رحلات انتحارية"

وقال محمد بن تريكي: "موسم الصيف لم يحن بعد ونحن على قرب بضعة أيام على الامتحانات حسبنا الله ونعم الوكيل في من نظم مثل هذه الرحلات الانتحارية".

أما أحلام قريشي فعلّقت قائلة: "السؤال المهم التلاميذ في فترة التحضير للامتحانات من رخص للجمعية للقيام برحلة خارج موسم الاصطياف".

من جانبه كتب شنوف عبد الكريم: "في حياتي كلها ما أرسلت أبنائي إلى البحر مع أي شخص طبيعي أو معنوي، لا أحد يحل محلي في متابعة ومراقبة أبنائي وخاصة البحر، يجب معرفة الأسباب وهل كانت هناك ترتيبات أمنية واحترازية لمثل هذه الخرجات للأطفال صغار وهل كانوا يلبسون السترة الأمنية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي