السبت 4 مايو / مايو 2024

وفاة 11 شخصًا كل دقيقة.. "فيروس الجوع" يتفوق على كورونا

وفاة 11 شخصًا كل دقيقة.. "فيروس الجوع" يتفوق على كورونا

Changed

الجوع في اليمن
اليمن واحد من أكثر البلدان تأثرًا بالمجاعة في العالم (غيتي)
قال تقرير لمنظمة أوكسفام الخيرية إن فيروس الجوع يتكاثر في العالم وإن الوفيات بسبب الجوع أكثر من الوفيات بسبب فيروس كورونا.

أعلنت منظمة "أوكسفام" (Oxfam) الخيرية، أن 11 شخصًا يموتون كل دقيقة حول العالم بسبب الجوع. وأصدرت المنظمة التي يقع مركزها بلندن، تقريرًا بعنوان "فيروس الجوع يتكاثر"، الجمعة.

وأشار التقرير إلى موت 11 شخصًا كل دقيقة بسبب الجوع حول العالم. ولفت إلى أن وفيات الجوع في كل دقيقة يفوق وفيات فيروس كورونا والذي يتسبب في وفاة 7 أشخاص في الدقيقة.

وبحسب ما ورد في التقرير لا يزال النزاع هو السبب الرئيس للجوع منذ تفشي الجائحة، ما دفع بأكثر من نصف مليون شخص إلى ظروف شبيهة بالمجاعة، وبزيادة أكثر من ستة أضعاف منذ عام 2020.

سوريا واليمن الأكثر جوعًا

ففي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث دفعت آثار فيروس كورونا 45 مليون شخص إلى الفقر، بينما تستمر عدة صراعات في الاشتعال، تعد سوريا واليمن من أسوأ الدول في معدلات الجوع في العالم.

فقد وجدت منظمة أوكسفام أن سوريا عرفت أزمة الجوع الأسرع نمواً في العالم، إذ ارتفعت معدلات الجوع بنسبة 88%، فيما ثلاثة من كل خمسة سوريين، أي 12.4 مليون شخص، يواجهون حالات من الجوع الحاد في الوقت الحالي.

واليمن هو ثاني أكبر أزمة غذاء في العالم، حيث تسبب الحصار والصراع في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة تزيد عن 100% منذ عام 2016. في حين من المتوقع أن يواجه أكثر من 16 مليون شخص في اليمن أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي هذا العام.

التجويع سلاح حرب 

وبيّن التقرير أن وباء كورونا وأزمة المناخ تسببا في زيادة أسعار المواد الغذائية العالمية بنسبة 40%. وأوضح أن الإنفاق العسكري العالمي زاد بمقدار 51 مليار دولار منذ بداية جائحة كورونا، وهو ما يكفي لتغطية 6 أضعاف ونصف ما تحتاجه الأمم المتحدة لمكافحة الجوع.

وذكر التقرير أن نحو 100 مليون شخص يعيشون في مناطق النزاع معرضون لخطر المجاعة. وأضافت المنظمة أن البلدان التي تشهد صراعات مثل إثيوبيا وجنوب السودان وسوريا واليمن، تُمنع فيها المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المدنيين، ويستخدم التجويع كـ "سلاح حرب". 

وبحسب التقرير نفسه، "تواصل الأطراف المتحاربة استخدام التجويع كسلاح حرب، من خلال حرمان المدنيين من الغذاء والماء وإعاقة المساعدات الإنسانية. ولا يمكن أن يعيش الناس بأمان أو أن يجدوا حاجتهم من الغذاء حين تُقصَف أسواقهم أو تضرم النيران في محاصيلهم أو تقتل مواشيهم".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close