يؤثر على استقرار العالم.. روسيا تشيد بتعاونها العسكري مع الصين
تسعى روسيا والصين لتعزيز تقاربهما في وقت تشهد فيه علاقة الصين مع الولايات المتحدة توترًا ملحوظًا.
فقد اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء أن التعاون العسكري بين روسيا والصين له تأثير في "استقرار" الوضع العالمي وساهم في الحد من احتمال نشوب صراع، وفقًا لوكالات أنباء روسية.
وكان وزير الدفاع الصيني لي شانغفو قد أثنى على علاقات بلاده مع موسكو خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين يوم الأحد.
وفي تصريحات مترجمة نقلها التلفزيون الروسي قال الوزير الصيني: "لدينا علاقات قوية للغاية تتخطى التحالفات العسكرية والسياسية خلال حقبة الحرب الباردة. إنها في غاية الاستقرار"، مؤكدًا أن العلاقات الروسية الصينية "دخلت بالفعل حقبة جديدة".
كما زار الرئيس الصيني شي جينبينغ في مارس/ آذار الماضي موسكو وعقد قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وأشاد خلالها الزعيمان بدخول العلاقة "الخاصة" بين بلديهما "حقبة جديدة".
الصين مطالبة بتوضيح نواياها
في المقابل، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تصريح خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع دول مجموعة السبع في منتجع كارويزاوا الياباني: "إن الولايات المتحدة يمكنها المضي قدمًا في علاقاتها مع الصين بعد اجتماع الرئيس جو بايدن مع الزعيم شي جين بينغ العام الماضي، لكن ذلك يتطلب من بكين توضيح نواياها".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد التقى مع شي في إندونيسيا في نوفمبر/ تشرين الثاني في اجتماع استمر ثلاث ساعات بهدف منع تحول العلاقات المتوترة بين البلدين إلى حرب باردة جديدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين في إفادة دورية: "الولايات المتحدة صاغت ونفذت سياسات غير صحيحة تجاه الصين بناء على فهمها الخاطئ للصين"، مشيرًا إلى أن ذلك هو سبب توتر العلاقات حاليًا.
توتر في مضيق تايوان
وقد أكدت الصين أمس الإثنين أنها تابعت مرور مدمرة أميركية في مضيق تايوان، مبقية قواتها "على مستوى تأهب عال"، وذلك بعد تأكيد الجيش الأميركي، أن المدمرة "ميليوس" قد عبرت المضيق بالفعل.
وجاءت تلك التطورات عقب مناورات ضخمة أجرتها الصين حول تايوان هذا الشهر، بعدما عبرت بكين عن غضبها من اجتماع في لوس أنجلوس بين رئيسة تايوان تساي إينج وين ورئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي.