أثنى وزير الدفاع الصيني لي شانغفو، اليوم الأحد، على علاقات بلاده مع موسكو خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين.
وقال المسؤول الصيني في تصريحات مترجمة نقلها التلفزيون الروسي: "لدينا علاقات قوية للغاية تتخطى التحالفات العسكرية والسياسية خلال حقبة الحرب الباردة. إنها في غاية الاستقرار". وأضاف أن العلاقات الروسية الصينية "دخلت بالفعل حقبة جديدة".
وقال لي: "هذه هي أول زيارة لي إلى الخارج منذ تولي منصب وزير الدفاع الصيني. لقد اخترت روسيا تحديدًا للتأكيد على الطبيعة الخاصة والأهمية الإستراتيجية لعلاقاتنا الثنائية".
وفي الاجتماع الذي حضره أيضًا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، رحب بوتين بالتعاون العسكري بين روسيا والصين.
"تعزيز الثقة بين البلدين"
وقال بوتين: "إننا نعمل أيضًا بشكل نشط من خلال الإدارات العسكرية ونتبادل بانتظام المعلومات المفيدة ونتعاون في مجال التعاون العسكري التقني ونجري تدريبات مشتركة".
وأضاف: "هذا بلا شك مجال مهم آخر يعزز الثقة الحصرية والطابع الإستراتيجي لعلاقاتنا".
وتأتي زيارة لي لروسيا، والتي ستستمر حتى 19 أبريل/ نيسان، بعد أسابيع على زيارة رسمية للزعيم الصيني شي جينبينغ إلى موسكو الشهر الماضي.
زيارة الرئيس الصيني إلى #روسيا.. شي جين بينغ يعلن استعداد #بكين للعمل مع #موسكو من أجل صنع نظام عالمي متعدد الأقطاب #العربي_اليوم #الصين تقرير: سعد خلف pic.twitter.com/sOUkevcCWY
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 21, 2023
وخلال المحادثات التي استمرت يومين، أشاد بوتين وشي بـ"الحقبة الجديدة" في علاقاتهما وناقشا مقترحات بكين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي السنوات الأخيرة، عززت موسكو وبكين تعاونهما بدفع من رغبتهما في مواجهة تحديات السياسة الأميركية في العالم. ونمت شراكتهما بشكل أوثق منذ أن شن بوتين هجومه على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
وخلال ذلك، سعت الصين إلى طرح نفسها كطرف محايد في النزاع الأوكراني، لكن واشنطن اتهمت بكين بانها تنوي تصدير أسلحة لموسكو، وهي مزاعم نفتها الصين.