الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

يتصدّرون "ضحايا" الأزمات المتفاقمة.. كبار السنّ في لبنان يعانون

يتصدّرون "ضحايا" الأزمات المتفاقمة.. كبار السنّ في لبنان يعانون

Changed

يدعو الناشط اللبناني باسل صالح عبر "العربي" إلى إعادة تأسيس النظام في لبنان، مشدّدًا على وجوب تشكيل حكومة بصلاحيات استثنائية تعمل على استعادة الأموال المنهوبة.

يكافح اللبنانيون للعيش في بلدهم المأزوم بين أوضاع اقتصادية صعبة للغاية وانعدام فرص العمل وانقطاع الكهرباء وتفاصيل أخرى تؤرق حياة كل الشرائح المجتمعية.

وفي ظل انقطاع الموارد المالية وغياب المعيل وعدم تقديم الدعم المادي لدور رعاية المسنين، يعاني كبار السن أيضًا من الوضع المتردي للبلاد.

وقد أحدثت الأزمة اللبنانيّة شروخًا وحواجز بين الأسَر، فمن لم يستطع إعالة والديه رمى بحمله على المؤسسات المجتمعية، وهو ما يؤكده رئيس الجمعية الوطنية للخدمات الاجتماعية في طرابلس مصطفى حلوة، متحدّثًا عن "هجمة" على دور رعاية المسنّين في لبنان.

وبسبب سياسة البنوك اللبنانية التي تحتفظ بأموال المواطنين وترفض الإفراج عنها، تتفاقم أزمة المسنين بعدم حصولهم على مدّخراتهم التي وضعوها في المصارف بهدف إعانتهم عند الكبر.

إعادة تأسيس النظام في لبنان

ويرى الناشط والأكاديمي اللبناني باسل صالح أنّ الأزمة التي يعاني منها المسنّون هي نتيجة تراكم من السياسات الخاطئة والوعود الكاذبة، التي دفعت بالعديد من الشباب إلى الهجرة بهدف إعانة عائلاتهم.

ويوضح صالح، في حديث إلى "العربي"، من بيروت، أن المعاش التقاعدي لكبار السن الذين عملوا لأكثر من 30 عامًا، فَقَد قيمته نتيجة انهيار الليرة اللبنانية، مع تسجيل الدولار مستويات قياسيّة جديدة.

وفيما يرى صالح أنّ الأزمات باتت اليوم على مصراعَيها في لبنان، يدعو إلى إعادة تأسيس "السلطة"، أو النظام في لبنان، مشدّدًا على وجوب تشكيل حكومة بصلاحيات استثنائية تكون على رأس مهامها استعادة الأموال المنهوبة، من خلال مراسلة الدول التي "هُرّبت" إليها الأموال من المصارف اللبنانية.

ويرى أنّه بهذه الطريقة، يمكن معالجة الوضع، والبدء بوضع استراتيجيات على المدنيين القصير والمتوسط، مشدّدًا على وجود أزمة ثقة من المجتمع الدولي إزاء السلطة اللبنانية، ولا يمكن إعادة ترميمها سوى بتشكيل حكومة من المستقلّين يمكن أن تتصدر للدور الإنقاذي المطلوب.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close