الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

"يثير الاشمئزاز".. واشنطن تدين مشاركة بن غفير في ذكرى حاخام متطرف

"يثير الاشمئزاز".. واشنطن تدين مشاركة بن غفير في ذكرى حاخام متطرف

Changed

"أنا العربي" يرصد حياة السياسي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الأكثر تطرفًا وحقدًا على الفلسطينيين (الصورة: غيتي)
اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الموقف الأميركي من بن غفير يشجّع دولًا أخرى على أخذ مواقف مشابهة، وبشكل فوري، حماية للديمقراطية ولفكرة حل الدولتين.

دانت الولايات المتحدة مشاركة السياسي الإسرائيلي اليميني المتطرّف إيتمار بن غفير في مراسم تكريم للحاخام مئير كاهانا الذي اغتيل عام 1990.

من جهتها، رحّبت فلسطين بانتقاد الولايات المتحدة مشاركة بن غفير في مراسم التكريم، مضيفة أن تصريحات الخارجية الأميركية أكدت "خطورة أشخاص أمثال بن غفير، حاملي الفكر الإرهابي الكاهاني".

وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان المجتمع الدولي بـ"أخذ موقف واضح من هؤلاء، ورفض التعامل معهم رسميًا، واعتبارهم امتدادًا لفكر الكاهاني الإرهابي".

واعتبرت أن "تصريحات الخارجية الأميركية تشجع دولًا أخرى على أخذ مواقف مشابهة، وبشكل فوري، حماية للديمقراطية ولفكرة حل الدولتين".

"يثير الاشمئزاز"

وردًا على سؤال عن مشاركة بن غفير، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: إن "الاحتفاء بإرث منظمة إرهابية يثير الاشمئزاز. ليس هناك كلمة أخرى".

وأضاف أن الولايات المتحدة ما زالت "قلقة، كما قلنا من قبل، من إرث كاهانا شاي، والاستخدام المستمر لخطاب يميني متطرف"، داعيًا "جميع الأطراف" إلى "ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال لا تؤدي سوى إلى تفاقم التوتر" .

ومئير كاهانا هو حاخام أميركي المولد ونائب إسرائيلي سابق، كان يقود حركة "كاخ" العنصرية التي حظرتها إسرائيل عام 1994، بينما أدرجت الولايات المتحدة فرعها "كاهانا حي" (كاهانا شاي) على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية عام 1997.

ويأمل إيتمار بن غفير المعروف بخطبه المعادية للعرب، في تعيينه وزيرًا للأمن الداخلي في الحكومة المقبلة لبنيامين نتانياهو.

وقال بن غفير، في المراسم التي أقيمت الخميس في القدس: إن "السمة الرئيسية للحاخام كاهانا هي الحب. حب إسرائيل من دون مساومة أو اعتبارات أخرى".

لكنه واجه هتافات معادية له، عندما قال إنه لا "يؤيد طرد كل العرب".

وفي مقابلة أجرتها معه مؤخرًا وكالة فرانس برس، قال بن غفير: إنه "تغيّر"، موضحًا: "قلت قبل عشرين عامًا إنه يجب طرد جميع العرب. لم أعد أعتقد ذلك، لكنني لن أعتذر".

ويستمد إيتمار بن غفير عقيدته من مبادئ الحاخام كاهانا الذي حظرت حركته "كاخ" في إسرائيل، على أثر مقتل 29 مصليًا فلسطينيًا في الخليل في الضفة الغربية المحتلة عام 1994 على يد أحد مؤيديه باروخ غولدشتاين.

وكان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ حذر قادة حزب ديني من بن غفير، قائلًا إن "العالم كله يخاف منه".

وقال هرتسوغ في تسجيل مسرّب خلال لقائه قادة شاس مساء الأربعاء: "ستكون لديكم مشكلة مع جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وهذه مسألة حرجة"، بحسب موقع "واللا" العبري.

وأضاف في التسجيل الذي بثته وسائل إعلام عبرية بينها قناة "كان" الرسمية: "لديكم شريك (بن غفير)، العالم كله من حوله يخاف منه".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة