Skip to main content

"يزحف على ركبتيه حول العالم".. ترمب يتهم بايدن بالتسبب بالحرب

الأحد 13 مارس 2022

هاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلفه جو بايدن في تجمع مع مناصريه في ساوث كارولينا مساء السبت، ساخرًا من السياسة الخارجية للقائد الديمقراطي، في أول حدث من نوعه منذ الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

وفي التفاصيل، وجّه الرئيس الجمهوري السابق أصابع الاتهام إلى بايدن متهمًا إياه بالتسبب بالحرب في أوكرانيا، قائلًا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما كان ليبدأ حربًا لو كان لا يزال هو في منصبه.

وأمام أنصاره قال ترمب: "يمكنكم أخذ أسوأ خمسة رؤساء في التاريخ الأميركي وجمعهم ولن يكونوا قد تسببوا في الضرر الذي أحدثه جو بايدن في 13 شهرًا فقط من ولايته". 

وأضاف: "لدينا رئيس يمثل بلدنا في أهم وقت في التاريخ، وهو يعاني من تحديات جسدية وعقلية".

وتابع: "الأخبار المزيفة تتهمني أن شخصيتي هي من أوصلتنا إلى حرب.. لكن في الواقع، شخصيتي هي التي أبعدتنا عن الحرب. كنت الرئيس الوحيد منذ ما يقرب من أربعة عقود الذي لم يدخل أميركا في أي صراعات جديدة".

ورغم انتقاده شنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حربًا على أوكرانيا، ووصفها بأنه "مروعة"، إلا أنه لم يذكر اسم زعيم الكرملين بشكل صريح، في إدانة بعيدة كل البعد عن تصريحاته التي تعرضت لانتقادات شديدة وصف فيها الخطة الروسية بأنها "عبقرية" أواخر الشهر الماضي.

فقد صرّح ترمب: "الغزو الروسي لأوكرانيا هو فظاعة مروعة لم يكن ينبغي السماح بحدوثها أو ما كانت لتحدث على الإطلاق. أعلم أنني أتحدث نيابة عن الجميع هنا الليلة. عندما أقول إننا نصلي من أجل شعب أوكرانيا".

كذلك جدد الزعيم المثير للجدل التأكيد أمام مناصريه، أن روسيا "لم تكن لتجرؤ على ضم شبر واحد من الأراضي الأوكرانية لو كان في البيت الأبيض".

في السياق، تطرق ترمب أيضًا خلال خطابه الشعبي إلى "العقوبات المفروضة بعهده" على مشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم2"، كدليل على أنه كان "صارمًا" مع بوتين. 

وخط الأنابيب "نورد ستريم2"، صمم لإرسال الغاز الطبيعي مباشرة من روسيا إلى ألمانيا متجاوزًا أوكرانيا، لكن تم إلغاء تصريح عمله من قبل المستشار الألماني أولاف شولتز، ردًا على إعلان موسكو منطقتين منفصلتين في أوكرانيا كدولتين مستقلتين.

لكن ترمب يرى أن أحدًا لم يكن أكثر صرامة منه على روسيا، وقال: "أنا من أوقف خط الأنابيب.. أنا الشخص الذي فرض كل العقوبات عليه. وأنا الشخص الذي لم يهاجمه خلال إدارتنا".

ولم يكتفِ الرئيس السابق بهذا الحدّ بل استكمل هجومه على بايدن، معتبرًا أنه "يزحف على ركبتيه حول العالم يتوسل الرحمة من السعودية وإيران وفنزويلا". 

وقال: "جو بايدن هو رئيس الدولة الأكثر ثراء بالطاقة على هذا الكوكب لكن بسبب الهستيريا المناخية لحزبه.. أوقف بايدن إنتاج النفط والغاز الطبيعي الأميركي".

يذكر أن الرئيس جو بايدن أعلن يوم الثلاثاء الفائت، عقوبات جديدة تتضمن حظر جميع واردات النفط الروسي إلى الولايات المتحدة، ردًا على الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وجاء الحظر لأسباب منها تزايد الضغط من الحزبَين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس، رغم تداعيات القرار المحتملة على أسعار النفط المحلية المرتفعة أساسًا.

كما اعتبرت الخارجية الأميركية أنّ خط أنابيب "نورد ستريم 2"، المستهدف بتدابير عقابية فرضتها برلين وواشنطن بات "ميتاً" ولا مجال لـ"إحيائه".

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة