يُزعم أنه جاسوس لروسيا.. حوت "بيلوغا" الأبيض يعاود الظهور في السويد

عاود الحوت الأبيض الذي يُزعم أنه يعمل "جاسوسًا" لصالح روسيا الظهور قبالة سواحل السويد، بعدما كانت السلطات النرويجية أطلقت تحذيرات بشأنه.

وشوهد الحوت الأبيض من فصيلة "بيلوغا"، الذي أصبحت تدور حوله شبهات بأنه يعمل جاسوسًا لحساب روسيا، في هونبوستراند قبالة الساحل الجنوبي الغربي للسويد في 28 مايو/ أيار الماضي.

وجاء ذلك بعد أيام من دعوة السلطات النرويجية مواطنيها إلى "تجنّب الاتصال" بحوت من هذا النوع لتجنّب إصابته أو قتله عن طريق الخطأ.

والحوت الأبيض نفسه الذي ظهر أول مرة في النرويج عام 2019، نال شهرة بعدما شوهد وهو يرتدي حزامًا خاصًا مع حوامل لكاميرات. 

ودفع هذا الأمر الخبراء في حينه إلى الاعتقاد بأن الحوت ربما قد تدرب من قبل الجيش الروسي لأغراض تجسسية. 

في المقابل، لم تصدر موسكو، بحسب صحيفة "الغارديان"، أي رد رسمي على المزاعم النرويجية.

إلى ذلك، يُطلق النرويجيون على الحوت الأبيض المشار إليه اسم "هفالديمير"؛ المركّب من كلمتي "هفال" التي تعني حوت بالنرويجية و"فلاديمير" في إشارة إلى ارتباطه المزعوم بروسيا.

"الحوت الأبيض يبحث عن رفيقة"

وتنتشر أقرب تجمعات لحيتان البيلوغا، التي يمكن أن يصل حجمها إلى 6 أمتار وتعيش بين 40 إلى 60 عامًا، في أرخبيل سفالبارد.

وهذا الأخير يقع في منتصف الطريق بين الساحل الشمالي للنرويج والقطب الشمالي. ويُستبعد أن يكون هذا الحوت قد صادف أي حيتان أخرى من نوعه منذ وصوله إلى النرويج في أبريل/ نيسان 2019.

ويرجّح مختصون أن تنقّل الحوت الأبيض عبر سواحل بعض الدول قد يعود إلى كونه حوتًا اجتماعيًا للغاية، لذلك فهو يبحث عن حيتان أخرى.

ويقول سيباستيان ستراند، العالم في الأحياء البحرية: "لا نعرف سبب تحركه بهذه السرعة، في الوقت الحالي يتحرك بسرعة كبيرة بعيدًا عن بيئته الطبيعية".

ويضيف: "قد تكون الهرمونات ما يدفعه للبحث عن رفيقة، أو قد يكون الشعور بالوحدة، والبحث عن حيتان أخرى لأن البيلوغا نوع جد اجتماعي".