الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

"يهدد الأرواح".. ولاية لويزيانا الأميركية تستعد لوصول الإعصار "إيدا"

"يهدد الأرواح".. ولاية لويزيانا الأميركية تستعد لوصول الإعصار "إيدا"

Changed

حذرت هيئة الأرصاد الوطنية من أضرار "كارثية" للرياح (غيتي)
حذرت هيئة الأرصاد الوطنية من أضرار "كارثية" للرياح (غيتي)
كشفت هيئة الأرصاد الجوية أن الإعصار قد يترافق مع أمطار غزيرة وفيضانات من جنوب شرق لويزيانا إلى سواحل ميسيسبي وألاباما.

أعلنت ولاية لويزيانا حالة طوارئ استعدادًا للعاصفة المتوقع أن تصل اليابسة في الولايات المتحدة الأحد، بعد 16 عامًا على إعصار كاترينا المدمر الذي ضرب أولًا الولاية، وأغرق 80% من "نيو أورلينز" موديًا بأكثر من 1800 شخصًا.

واصطف أهالي المناطق الأميركية الأكثر خطورة في طوابير للتمون بالسلع الضرورية، مع استعداد لويزيانا لوصول الإعصار الذي يتوقع أن يصبح عاصفة "شديدة الخطورة" من الفئة الرابعة لدى وصوله.

وتوقعت هيئة الأرصاد الوطنية "مدًا بحريًا يهدد الأرواح" عندما يبلغ الإعصار اليابسة على سواحل لويزيانا وميسيسيبي، محذرة من "أضرار كارثية للرياح"، مناشدة الأهالي في المناطق المتأثرة، الالتزام بتعليمات المسؤولين المحليين.

وقال فرع هيئة الأرصاد في "نيو أورلينز" في تغريدة: "حان وقت التصرف، يُتوقع الآن أن يصل إيدا اليابسة بقوة إعصار من الفئة الرابعة".

كما أشارت الهيئة إلى أنّه سيترافق مع العاصفة على الأرجح، سقوط أمطار غزيرة وفيضانات "كبيرة" من جنوب شرق لويزيانا إلى سواحل ميسيسبي وألاباما.

وأصدر المسؤولون تعليمات بإجلاء الأهالي، خارج سدود الحماية من الفيضانات في "نيو أورلينز" والبلدات الساحلية المعرضة للخطر على ساحل الولاية، مثل غراند آيل.

وإعلان حالة الطوارئ الذي وافق عليه الرئيس جو بايدن، سيفرج عن أموال فدرالية إضافية ومساعدات للولاية الجنوبية لتعزيز الاستعدادات وجهود الاستجابة.

"على أهبة الاستعداد"

من جانبه، قال قائد الشرطة في غراند آيل سكوتر ريسويبر: "الناس يحزمون أمتعتهم الآن ويغادرون". وأضاف لوسائل إعلام محلية: "نعلم أنها ستكون عاصفة كبيرة".

أما حاكم لويزيانا بيل إدورادزن فصرّح قائلًا: "حان الوقت لأهالي لويزيانا أن يستعدوا، احرصوا على أن تكونوا مع عائلاتكم على أهبة الاستعداد لأي احتمالات".

لكن رئيسة بلدية "نيو أورلينز"، لاتويا كانترل، طلبت من الأهالي القاطنين داخل نطاق سدود الحماية من الفيضانات، البقاء في منازلهم. وقالت كانترل لموقع إخباري محلي: "لا نريد الناس في الطرق وبالتالي تعرضهم لخطر أكبر".

ووفق رئيسة البلدية، يجري تجهيز مركز إيواء للأشخاص الذين لم يتم إجلاؤهم ولكن لا يريدون البقاء في منازلهم.

والأسبوع الماضي، اجتاحت عاصفة استوائية قلما تحدث، السواحل الشمالية الشرقية للولايات المتحدة متسببة بانقطاع الكهرباء عن آلاف الأميركيين واقتلاع اشجار وأمطار قياسية.

وحذر العلماء من زيادة وتيرة الأعاصير القوية، في وقت ترتفع حرارة مياه المحيطات بسبب التغير المناخي، ما يفاقم المخاطر على التجمعات السكنية الساحلية في العالم.

والجمعة، وصل الإعصار إلى مناطق في غرب كوبا في ساعة بقوة عاصفة من الفئة الأولى ترافقه رياح بلغت سرعتها القصوى 130 كلم بالساعة.

واجتاح إيدا كوبا في ولاية بينار ديل ريو، البؤرة الحالية لفيروس كورونا في الجزيرة، وتم إجلاء أكثر من عشرة آلاف شخص، فيما قُطعت الكهرباء وقائيًا قبيل وصول العاصفة، كما عُلّقت خدمة النقل العام في هافانا بحلول منتصف اليوم وتم إجلاء آلاف الأشخاص.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close