Skip to main content

يُهدد مسار المفاوضات.. تنديد فلسطيني باحتلال معبر رفح الحدودي

الثلاثاء 7 مايو 2024
طالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري لمنع قيام إسرائيل باجتياح رفح وتهجير المواطنين منها - رويترز

اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، احتلال إسرائيل معبر رفح الحدودي مع مصر جنوب قطاع غزة والتهديد بتهجير النازحين من مراكز الإيواء "جرائم حرب"، فيما أكدت حماس أن احتلال المعبر يؤكد نية الاحتلال تعطيل جهود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن "قوات اللواء 401 حققت السيطرة العملياتية على معبر رفح من جهة غزة"، مضيفًا أن قواته "قطعت معبر رفح عن محور صلاح الدين، والآن تسيطر قوات مدرعة من اللواء 401 على المعبر بشكل كامل".

"جرائم حرب"

وبعد إعلان الجيش الإسرائيلي "السيطرة العملياتية" على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن "احتلال قوات الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح البري والتهديد بتهجير المواطنين من مراكز الإيواء ومراكز سكنهم، ومنع موظفي الأمم المتحدة من دخول قطاع غزة هي جرائم حرب، يجب أن تحاسب عليها دولة الاحتلال".

وطالب "الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري لمنع قيام إسرائيل باجتياح رفح وتهجير المواطنين منها".

وأكد أن "معبر رفح البري وباقي أراضي قطاع غزة هي أرض فلسطينية محتلة وفق قرارات الشرعية الدولية، ولكن الاحتلال المدعوم أميركيًا بالسلاح والمال والغطاء السياسي، يصر على الاستمرار في تحدي الشرعية الدولية، لأن الفيتو الأميركي سيقوم بحمايته".

وحذر أبو ردينة من "مخاطر التصعيد الإسرائيلي الخطير وارتكاب مجازر في رفح، ما يهدد حياة الملايين من الفلسطينيين ويدفع بالأمور إلى حافة الهاوية".

واعتبر أن "السيطرة على المعابر الحدودية الفلسطينية ستضاعف من معاناة المواطنين وستزيد من تداعيات الحصار المفروض على القطاع أصلًا، من خلال منع تدفق المساعدات الإغاثية إلى أبناء شعبنا في قطاع غزة، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة".

متحدث الرئاسة الفلسطينية شدد على أن "الحل الوحيد هو حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة كاملة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

"تعطيل جهود الهدنة"

من جانبها، قالت حركة حماس، إن اقتحام الجيش الإسرائيلي معبر رفح الحدودي مع مصر جنوب قطاع غزة يؤكد نية تل أبيب "تعطيل جهود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".

واعتبرت الخطوة الإسرائيلية "تصعيدًا خطيرًا ضد منشأة مدنية محمية بالقانون الدولي، تهدف إلى مفاقمة الوضع الإنساني في القطاع، عبر إغلاقه ومنع تدفق المساعدات الإغاثية الطارئة عبره لشعبنا المحاصر الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع ممنهج من قبل الاحتلال النازي".

ودعت الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لوقف هذا التصعيد الذي يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين النازحين في رفح وعموم قطاع غزة.

وفي هذا السياق، اعتبرت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أن احتلال وإغلاق معبر رفح البري وكرم أبو سالم التجاري وتنفيذ عمليات عسكرية برية في رفح يكشف نوايا الاحتلال بعمل مجازر وكارثة إنسانية.

وأكدت الفصائل في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال بدأ بقطع خطوط الإمداد الغذائي والإنساني والطبي وحركة المسافرين للجرحى والمواطنين ومنع دخول الشاحنات الغذائية التي لا تكفي في حال دخولها يوميًا 5%.

وحذرت بأن العدوان البري على رفح واحتلال وتدمير معبر رفح وإغلاق معبر كرم أبو سالم المنفذ الوحيد لقطاع غزة يعني كارثة إنسانية تستهدف 2.5 مليون مواطن فلسطيني في قطاع غزة.

وأشارت إلى أن خروج المستشفيات والمراكز الصحية المتبقية عن الخدمة؛ "يعني قتل محقّق للآلاف من الجرحى والمصابين ومرضى السرطان والمرضى من النساء والأطفال وغيرهم من الفئات".

وقالت الفصائل: "هذا العدوان واضح، ونية مبيتة، لإفشال جهود الوسطاء وتحدي الإرادة الدولية والإقليمية، وكذلك الإرادة الشعبية خاصة بعدما تقدمت قيادة المقاومة ومعها فصائل وقوى شعبنا بالموافقة على مقترح وقف العدوان وتبادل الأسرى".

ورأت أن ذلك "يؤكد عدم رغبة الحكومة الصهيونية وقف العدوان وتحقيق صفقة لتبادل الأسرى؛ مما يهدد مسار المفاوضات ويترك للاحتلال استمرار الإبادة الجماعية ضد شعبنا".

ودعت دول العالم والمؤسسات الدولية والأممية للتدخل فورًا لإنقاذ حياة 2.3 مليون مواطن يتهددهم القتل والجوع والمجازر والإبادة الجماعية في أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم الآن.

وطالبت بـ"حراك" أممي دولي وإقليمي شعبي ورسمي عربي وإسلامي لوقف حرب الإبادة الجماعية فورًا ولجم الاحتلال عن إرهابه، عبر الاعتصامات في الميادين والساحات والمدن والجامعات.

ونبهت إلى ضرورة قطع الإمداد عن الاحتلال برًا وبحرًا وجوًا ومحاسبته على جرائمه في المحاكم الدولية.

ودعت المقاومة في الساحات والجبهات كافة لتصعيد مقاومتها ضد الاحتلال وداعميه حتى يتوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.

المصادر:
وكالات
شارك القصة