Skip to main content

يوم مظلم في تاريخ كرة القدم.. تضامن عالمي وإدانة للعنف بعد كارثة إندونيسيا

الأحد 2 أكتوبر 2022

وصف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، الأحداث الذي شهدتها إندونيسيا عقب نهاية إحدى المباريات المحلية، بالمأساة التي لا يمكن فهمها، معتبرًا أن اليوم هو "يوم مظلم" في تاريخ اللعبة. 

وارتفعت، اليوم الأحد، حصيلة ضحايا أعمال الشغب التي انتهت بتدافع في ملعب بمدينة مالانغ الإندونيسية شرقي البلاد إلى 125 قتيلًا، وأدت الكارثة التي وقعت مساء أمس، إلى جرح أكثر من مئة شخص في واحدة من أسوأ كوارث الملاعب الرياضية في العالم.

وعجت مواقع التواصل بمقاطع فيديو مرعبة وعنيفة عن الأحداث التي تلت المباراة، وباتت الحادثة تحتل أول الأخبار حول العالم، وسط صدمة وحزن وإدانة عالمية واسعة للعنف في عالم الساحرة المستديرة. 

وقال إنفانتينو في بيان نشره موقع "الفيفا" على حساباته الرسمية في مواقع التواصل، صباح اليوم الأحد: إن عالم كرة القدم في حالة صدمة بعد الأحداث المأسوية التي وقعت في إندونيسيا بعد نهاية المباراة بين فريقي أريما إف سي و"بيرسيبايا سورابايا" على ملعب كانجوروهان".

وأضاف: "هذا يوم مظلم لجميع من يشارك في كرة القدم ومأساة لا يمكن فهمها"، وتقدم إنفانتينو بأحر التعازي لأسر وأصدقاء الضحايا الذين فقدوا حياتهم في أعقاب هذا الحادث المأسوي".

وأكد وقوفه إلى جانب "الشعب الإندونيسي، والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكذلك الاتحاد المحلي للعبة، وبطولة الدوري المحلية في هذا الوقت العصيب".

وشهدت الكارثة حالة تضامن عالمية، فكتب نادي بايرن ميونخ الألماني على حساباته الرسمية في مواقع التواصل، "يشعر نادينا بحزن عميق للمأساة التي وقعت في أندونيسيا ويدين أعمال العنف، قلوبنا مع المتضررين".

أما مانشستر يونايتد الإنكليزي فعبّر عن تعازيه للضحايا، وحزنه الشديد. كذلك عبّرت أندية ليفربول وبرشلونة وأياكس أمستردام وغيرهم من أندية عالمية عن حزنها جراء هذه المجزرة. 

وأكد نائب حاكم جاوة الشرقية إميل درداك لشبكة "مترو تي في" للبث أن "حصيلة القتلى اليوم بلغت 125. تم التعرّف على هويات 124 شخصًا، بينما لم يجر حتى الآن التعرف على هوية شخص. سُجّلت بعض الأسماء مرّتين لأنه تم تحويلها إلى مستشفى آخر وبالتالي كُتبت مرة أخرى"، مشيرًا إلى معلومات جمعتها الشرطة المحلية من عشر مستشفيات.

ودخل مشجعون لـ"أريما إف سي" ملعب كانجوروهان في مدينة مالانغ بعد خسارة فريقهم 3-2 أمام "بيرسيبايا سورابايا". كانت هذه أول مرة منذ أكثر من عشرين عامًا يخسر فريق "أريما إف سي" فيها أمام منافسه.

ووصفت الشرطة المشاهد بأنها "أعمال شغب"، وحاولت إقناع الجماهير بالعودة إلى المدرّجات وأطلقت الغاز المسيل للدموع بعد مقتل شرطيين اثنين. وسقط عدد كبير من القتلى دوسًا بالأقدام في التدافع أو اختناقًا.

وأمر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الأحد بفتح تحقيق في أمن مباريات كرة القدم في البلاد. وقال في خطاب بثه التلفزيون إنه على وزيري الرياضة والشباب والشرطة الوطنية ورئيس الاتحاد الوطني الإندونيسي لكرة القدم إجراء "تقييم شامل لمباريات كرة القدم والإجراءات الأمنية".

وتعد هذه الفاجعة واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدها عالم كرة القدم من حيث عدد الضحايا، بعد كارثة ملعب ليما في البيرو والتي أسفرت عن أكثر من 300 قتيل نتيجة الشغب في مباراة جمعت منتخب البيرو والأرجنتين، وامتدت موجة العنف حينها إلى خارج الملعب، فطال شوارع المدينة ومتاجرها.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة