Skip to main content

13 قتيلًا مدنيًا في هجمات مسلّحة غرب النيجر

الجمعة 26 مارس 2021
تصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف المدنيّين في النيجر

قُتل 13 مدنيًا على الأقلّ في هجمات مسلّحة استهدفت، الأربعاء، ثلاث قرى في منطقة تيلابيري في غرب النيجر بالقرب من الحدود مع مالي. 

وقال تيجاني إبراهيم كاتييلا، حاكم تيلابيري للتلفزيون الحكومي، إنّ "ستّة أشخاص لقوا مصرعهم في زيباني-كورا زينو، وشخصًا واحدًا في زيباني كورا-تيغي، وستّة أشخاص في غادابو، وبالتالي فإنّ الحصيلة هي 13 قتيلًا".

وزار إبراهيم كاتييلا، القرى الثلاث التي تعرّضت للهجمات ضمن وفد من المسؤولين المدنيين والعسكريين ضمّ خصوصًا رئيس أركان الجيش الجنرال ساليفو مودي.

وقال خلال لقاء مع رئيس الوزراء: "ما يقلقنا كثيرًا هو هذا التصعيد في العنف وانعدام الأمن الذي يتفشّى في المنطقة". وأردف: "في البداية، كانت جباية الزكاة، ومن ثمّ سرقة المواشي واليوم يُقتل المدنيّون".

وأكّد الحاكم أنّ "الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وستتّخذ إجراءات لتأمين السكان، وكفّ أيدي هذه العصابات التي لا دين لها ولا قانون"، واعدًا السكّان "بتسيير دوريات عسكرية لطمأنة النفوس".

من جهته، قال مسؤول محلّي منتخب، طلب عدم نشر اسمه، إنّ "المهاجمين جاؤوا على متن دراجات نارية عديدة قرابة الساعة الخامسة مساءً (16:00 ت غ). لقد حاصروا القرى وطاردوا أولئك الذين حاولوا الفرار وقتلوهم".

وأضاف أنّ المهاجمين "سرقوا رؤوس ماشية، وأحرقوا قاعات تدريس في مدرسة، ونهبوا مركزًا صحيًا" يوفّر الرعاية الصحية لعدد من قرى المنطقة.

وتقع القرى الثلاث التي هاجمها المسلحون في منطقة يصعب الوصول إليها وتفصل بينها بضع كيلومترات.

وفي مايو/ أيار 2020، قُتل 20 شخصًا في هذه القرى الثلاث في هجمات شنّها مسلّحون يستقلّون درّاجات نارية فرّوا بعدها باتجاه مالي، بحسب السلطات.

ومنذ مطلع العام، تصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف مدنيّين في النيجر، حيث قُتل أكثر من 300 شخص في سلسلة هجمات استهدفت قرى ومخيّمات في غرب البلاد على الحدود مع مالي. ولم تتبنّ تلك الهجمات أيّ جهة.

ووقع آخر تلك الهجمات في منطقة تاهوا الأحد، وأسفرت عن مقتل 137 شخصًا في غضون ساعات قليلة، في ثلاث قرى للطوارق وفي معسكرات مجاورة.

وتقع منطقة تاهوا الشاسعة والصحراوية في الشرق من منطقة تيلابيري، وكلاهما قريب من الحدود مع مالي.

أما تيلابيري فتقع في "المثلّث الحدودي" بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وهي منطقة تتعرّض بانتظام لهجمات من قبل جماعات جهادية مرتبطة بتنظيمي "القاعدة" و"الدولة الإسلامية".

المصادر:
ا ف ب
شارك القصة