Skip to main content

500 ديمقراطي يدعون بايدن لمحاسبة إسرائيل على عدوانها الأخير

الإثنين 24 مايو 2021
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

وقّع أكثر من 500 عضو من حملة الرئيس الأميركي جو بايدن وموظفين في الحزب الديمقراطي على رسالة تدعو بايدن لـ"محاسبة الحكومة الإسرائيلية" بعد عدوانها على غزة الذي استمرّ 11 يومًا.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن الموقّعين على الرسالة دعوا بايدن لبذل المزيد في "حماية حقوق الفلسطينيين ومحاسبة إسرائيل على عدد القتلى غير المتكافئ الذي تسبّبت به القوات الإسرائيلية مقارنة بتلك التي تسبّب بها المُسلّحون الفلسطينيون".

ووقّع الرسالة، التي صدرت الإثنين، الموظفون والمنظّمون الذين عملوا في مقر الحملة الوطنية لبايدن، في اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي وفي 22 ولاية، بما في ذلك الولايات المتأرجحة في ويسكونسن وبنسلفانيا وجورجيا وميشيغان وأريزونا وغيرها.

كما طالب هؤلاء الحكومة الإسرائيلية بـ"إنهاء التوسّع الاستيطاني في الضفة الغربية، والانضمام إلى الحلفاء الدوليين في الضغط من أجل إنهاء الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، والسماح بإجراءات إنسانية في غزة لتسهيل عمليات الإجلاء الطارئة ودعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير".

ونقلت الصحيفة عن الموظفة الأميركية من أصول فلسطينية هبة محمد، مديرة التنظيم الرقمي للحزب الديمقراطي في ويسكونسن خلال دورة 2020: "يجب على الرئيس بايدن أن يفعل الأفضل. وقف إطلاق النار أمر مرحب به، لكن معاناة الفلسطينيين مستمرة لأنه لم يكن هناك وقف للحصار الإسرائيلي لغزة، وضمّ الأراضي في الضفة الغربية، والاعتقالات والمداهمات الجماعية، والتطهير العرقي والاحتلال غير القانوني مستمرّ".

أما ماتان آراد نيمان، وهو موظف أميركي يحمل الجنسية الإسرائيلية وكان يعمل منظّمًا في الحملة في ولاية أريزونا، فأدان الإدارة الأميركية لاستمرارها في بيع الأسلحة لإسرائيل، في إشارة إلى الصفقة الجديدة المقترحة بقيمة 735 مليون دولار، والتي وافقت عليها إدارة بايدن مؤخرًا.

وقال: "بصفتي أميركيًا إسرائيليًا، أنا فخور بانتخاب بايدن، لكنني أشعر بالرعب اليومي المتمثّل في الاحتلال والفصل العنصري، إن التقاعس الأميركي عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية، بينما تُواصل الإدارة الأميركية بيع الأسلحة لإسرائيل، لن يساعد عائلتي التي تسكن هناك ولن يحافظ على سلامتها".

بلينكن في الشرق الأوسط

يأتي ذلك بينما يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، جولة اليوم وتستمرّ حتى الخميس المقبل، وتشمل القدس ورام الله والقاهرة وعمّان، للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني.

وأكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الإثنين، أن تركيز بلينكن الأساسي ينصبّ على "ضمان صمود وقف إطلاق النار"، مشيرًا إلى أن واشنطن ملتزمة بحل الدولتين ولا تراجع عن ذلك.

وكان بايدن أوضح أنّ "وزير الخارجية بلينكن سيلتقي القادة الإسرائيليين للبحث في دعمنا الثابت لأمن إسرائيل، كما سيواصل جهود حكومتنا لإعادة بناء العلاقات مع الفلسطينيين وقادتهم، وكذلك دعمنا لهم بعد سنوات كانوا فيها مهملين".

وأضاف بايدن: "سيتحادث مع شركاء رئيسيين آخرين في المنطقة خصوصًا بشأن الجهود الدولية المنسقة لضمان وصول مساعدة فورية لغزة يستفيد منها السكان وليس حركة حماس، وبشأن طريقة خفض مخاطر تجدد النزاع في الأشهر المقبلة".

وبعد التوصل إلى وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ الجمعة، بعد عدوان إسرائيلي على قطاع غزة استمرّ 11 يومًا، أكد بايدن وبلينكن أن "حل الدولتين" يبقى الوحيد الممكن.

المصادر:
العربي، صحافة أجنبية
شارك القصة