6200 نازحٍ بالحديدة.. حكومة اليمن تدعو لإدراج الحوثيين بقوائم الإرهاب

في وقت لا تزال فيه الحديدة تعيش على وقع الانسحاب المفاجئ للقوات المشتركة من بعض مناطقها الحيوية، دعت الحكومة اليمنية، الأحد، المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في طريقة التعامل مع جماعة الحوثي، وإدراجها في قوائم الإرهاب العالمية.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: إن "الأشهر التي أعقبت رفع الولايات المتحدة جماعة الحوثي من قوائم الإرهاب، هي الأكثر مأساوية ودموية في حياة اليمنيين".

وفي 19 يناير/ كانون الأول الماضي، صنّفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب جماعة الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية"، قبل أن تلغي إدارة جو بايدن هذا التصنيف، منتصف فبراير/ شباط الماضي.

وأضاف الإرياني، في تصريح نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، أنه "منذ رفع هذا التصنيف أدارت جماعة الحوثي ظهرها لجهود التهدئة وإحلال السلام، وصعّدت عملياتها العسكرية، ورفعت وتيرة هجماتها الإرهابية على المناطق المحررة والجارة السعودية باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة إيرانية الصنع".

ودعا "الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي إلى إعادة النظر في أسلوب التعاطي مع جماعة الحوثي، وتبنّي الضغط السياسي والعسكري والعمل على إدراجها ضمن قوائم الإرهاب الدولية، ومحاكمة قياداتها كمجرمي حرب إنصافًا لمئات الآلاف من ضحاياها".

ومنذ سنوات، تبذل الأمم المتحدة جهودًا للتوصّل إلى حل سياسي للنزاع اليمني، لكن دون تحقيق اختراق حتى الآن.

نزوح 6200 شخص بالحديدة 

ولا تزال الحديدة تعيش على وقع الانسحاب المفاجئ للقوات المشتركة من بعض مناطقها الحيوية.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأحد، نزوح حوالي 6 آلاف و200 شخص في محافظة الحديدة غربي اليمن، منذ الجمعة.

وقال البيان: "إن القوات المتحالفة مع الحكومة اليمنية، انسحبت من منطقتي الدريهمي وبيت الفقيه، ومعظم المناطق الخاضعة لسيطرتها بمديرية التحيتا، وأعيد انتشارها في مدينة الخوخة، على بعد حوالي 90 كلم جنوبي الحديدة".

وأضاف البيان: "تُشير التقارير الميدانية إلى أن قوات الحوثيين سيطرت على المناطق التي تم إخلاؤها بما في ذلك معظم مديرية التحيتا".

وبينما لا يزال الوضع متقلّبًا للغاية، مع ورود تقارير عن اشتباكات عنيفة مستمرة بين الحكومة اليمنية وقوات الحوثي على طول المناطق الجديدة لخطوط السيطرة؛ أشار البيان إلى نزوح حوالي 700 عائلة (نحو 4900 شخص) إلى مدينة الخوخة، بينما نزحت 184 عائلة أخرى (نحو 1300 شخص) جنوبًا إلى منطقة المخا (جنوب الحديدة).

وأفاد بـ"إنشاء موقع جديد للنازحين، يتألف من 300 خيمة، لاستقبال العائلات النازحة حديثًا في مديرية الخوخة".

بدوره، دعا "الحراك التهامي السلمي"، أمس الأحد، إلى إجراء تحقيق موسع بشأن عملية انسحاب قوات يمنية مدعومة من الإمارات من محيط مدينة الحديدة.

القتال يشتدّ 

إضافة إلى ذلك، يشتدّ القتال بين قوات التحالف والحوثيين في مختلف المناطق اليمنية. 

وأمس الأحد، أعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن عن وقوع 80 قتيلًا في صفوف الحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما اتهمت الجماعة التحالف بإعدام 10 من أسراها في الساحل الغربي جنوبي الحديدة.

والسبت، أعلن التحالف وقوع 186 قتيلًا في صفوف الحوثيين في مأرب والبيضاء، خلال الغارات التي شنها في الساعات الـ24 الماضية.