السبت 4 مايو / مايو 2024

مشهد مريب ورواية ركيكة.. أي "صفقة" خلف الانسحاب من محيط الحديدة؟

مشهد مريب ورواية ركيكة.. أي "صفقة" خلف الانسحاب من محيط الحديدة؟

Changed

قوات يمنية
نفت الحكومة الشرعية اليمنية علمها بعملية لإعادة الانتشار، مندّدة بتقدم الحوثيين في الحديدة (غيتي)
بدت الحكومة اليمنية الشرعية "آخر من يعلم" بما يحصل في محيط الحديدة، حيث قالت في بيان لها إنّه لا علم لها بعملية لإعادة الانتشار، مندّدة بتقدم الحوثيين.

نفت الحكومة اليمنية، فجر السبت صلتها بانسحاب قوات موالية لها من جبهات عدة بمحافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد.

وجاء ذلك حسب بيان للفريق الحكومي بلجنة التنسيق الخاصة بإعادة الانتشار بموجب اتفاق ستوكهولم في الحديدة، نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".

وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيين، إثر مشاورات جرت في السويد، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة الساحلية، وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

كما توصل الطرفان إلى تفاهم لخفض التصعيد في محافظة تعز، وتبادل الأسرى الذين تجاوز عددهم 16 ألفًا من الطرفين. وقال الفريق الحكومي في بيانه "ما يجري حاليًا في الساحل الغربي من إعادة انتشار للقوات يتم دون معرفتنا ودون أي تنسيق مسبق معنا".

وأوضح أن "إجراءات إعادة الانتشار يفترض أن تتم بالتنسيق والتفاهم مع بعثة الأمم المتحدة في الحديدة عبر الفريق الحكومي التي لم تكن هي الأخرى في الصورة".

واعتبر البيان "أي تقدم للحوثيين في مناطق سيطرة الشرعية بالحديدة تحت أي ظرف مخالفة صريحة لروح ونصوص اتفاق ستوكهولم يستدعى موقفًا واضحًا، وصريحًا من المجتمع الدولي تجاهه".

الحكومة "آخر من يعلم"

جاء هذا البيان الذي أوحى بأنّ الحكومة "آخر من يعلم"، بعد ساعات على مشهد "مريب" غربي اليمن، أثار تساؤلات وتكهّنات حول وجود صفقة ما خلف الانسحاب تقوم بها أطراف وازنة في الملف، وفق ترتيبات ربما تتضح معالمها في الأيام المقبلة.

والخميس، انسحبت ألوية عسكرية موالية للحكومة منها اللواء الأول والخامس والسادس "عمالقة" واللواء الـ 21 مشاة، التي انسحبت من مواقعها في الخطوط الأمامية في جبهات الحديدة إلى مدينة الخوخة، على بعد 163 كيلومترًا جنوبي مركز المحافظة.

"مشهد مريب ورواية ركيكة"

وبدا المشهد مستغرَبًا في اليمن، مع انسحاب بالجملة ولعشرات الكيلومترات للقوات الموالية للحكومة من محيط مدينة الحديدة وإخلاء للشريط الساحلي وصولًا إلى مدينة التحيتا.

ولعلّ ما عزّز "الريبة" كمن في مفارقة أنّ مناطق دارت فيها أعنف المعارك بين قوات الشرعية والحوثيين قبل ثلاث سنوات يتمّ تسليمها الآن إلى الحوثيين دون قتال.

وقالت القوات المشتركة المدعومة إماراتيًا في بيان إنها أعادت تموضعها بناءً على اتفاق ستوكهولم، لكنّ البعض وصف هذه الرواية بـ"الركيكة" لحدث جاء بعد يوم واحد من لقاء بين قائد القوات العميد طارق صالح والمبعوث الأممي إلى اليمن.

من جهته، قال فرحان حق، المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، اليوم الجمعة،: إنّ الأمم المتحدة تراقب الوضع عن كثب بعد أن سيطر مسلحو الحوثي على مدينة التحيتا في محافظة الحديدة في أعقاب انسحاب القوات المدعومة من الإمارات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close