تمر الأعوام وتظل مذبحة دير ياسين التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق الفلسطينيين، شاهدة على إجرام الاحتلال المستمر.
75 عامًا مضت تثقل فيها مآسي ما شهدته البلدة الفلسطينية ذاكرة الأجيال، لدموية ما حصل وما تبعه من دمار وتهجير.
مذبحة دير ياسين الدموية
بدأت أحداث مذبحة دير ياسين فجر يوم 9 أبريل/ نيسان 1948، حيث اقتحمت الجماعتان الصهيونيتان المسلحتان "آراغون" و"شتيرن" قرية دير ياسين الواقعة غربي مدينة القدس للاستيلاء عليها.
قاوم يومها أبناء القرية البالغ عددهم نحو 750 نسمة الهجوم، وقتلوا 4 أفراد من الجماعات المتطرفة وأصابوا نحو 32 آخرين، وهو ما دفع المعتدين إلى الاستعانة بقوات "البالماخ".
وهذه الأخيرة تنظيم عسكري أُنشئ عام 1941، وأصبح لاحقًا نواة جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقد قصف في 9 أبريل 1948 قرية دير ياسين بمدافع الهاون لتسهيل اقتحامها.
75 عاماً على ذكرى واحدة من أبشع المجازر بحق الفلسطينيين.. إليكم تفاصيل مذبحة #دير_ياسين في هذه القصة السابقة👇#فلسطين pic.twitter.com/755deX21wF
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) April 9, 2023
والعصابات بدورها فجرت منازل القرية وأعدمت العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب. واقتادت نحو 25 من رجال القرية داخل حافلات فطافت بهم شوارع القدس، ثم أعدمتهم رميًا بالرصاص.
وقبل الانسحاب من القرية، قامت العصابات بجمع كل من بقي حيًا داخل القرية، وأطلقت عليهم النيران.
وأسفرت الأحداث الدموية التي استمرت إلى الظهر عن استشهاد ما بين 250 إلى 360 فلسطينيًا.
وتسببت المجزرة الوحشية وحالة الرعب في هجرة العديد من الفلسطينيين إلى مناطق أخرى من فلسطين، أو البلدان المجاورة بحثًا عن الأمن.
عام 1980، أنشأت السلطات الإسرائيلية أبنية فوق أرض القرية وأطلقت عليها أسماء بعض أفراد العصابات المنفذة لمذبحة دير ياسين.