أعربت الولايات المتّحدة عن "سخطها" لتعرّض متظاهرين سلميين في العراق لـ"تهديدات وعنف وحشي"، بعد يومين من مقتل متظاهرَين في بغداد برصاص قوات الأمن، خلال تفريق تظاهرة تخلّلتها صدامات.
وأكد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان له، أن الولايات المتّحدة ساخطة لأنّ متظاهرين سلميين نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بالإصلاح، قوبلوا بتهديدات وبـ"عنف وحشي".
وأكد برايس أنّ "انتهاك السيادة العراقية وحُكم القانون من قِبل ميليشيات مسلّحة يضرّ بالعراقيين كلهم وببلدهم".
وأضاف برايس: "نرحّب بكلّ جهد من قِبل الحكومة العراقية لمحاسبة الميليشيات والبلطجية ومجموعات الدفاع الذاتي على هجماتهم ضدّ العراقيين الذين يمارسون حقّهم في حرية التعبير والتجمّع السلمي، وكذلك على انتهاكاتهم لسيادة القانون".
The U.S. is outraged by disregard for the rule of law in Iraq. The judiciary should be allowed to operate without intimidation and threats of violence and Iraqis exercising their rights and freedoms should be able to demonstrate without fear of attacks. https://t.co/pBdxZCJrYT
— Ned Price (@StateDeptSpox) May 27, 2021
قتل الناشطين السياسيين
والثلاثاء، قُتل متظاهران برصاص القوات الأمنية في بغداد، إثر تفريقها تظاهرة للمطالبة بمحاسبة قتلة ناشطين مناهضين للنظام السياسي في البلاد.
وشارك آلاف في التظاهرة التي ضمّت أشخاصًا من مدن جنوبية مثل الناصرية وكربلاء، رفعوا صور ناشطين اغتيلوا، لا سيّما إيهاب الوزني رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء.
وكان الوزني قد حذّر لسنوات من هيمنة الفصائل المسلّحة الموالية لإيران، والذي أُردي أمام منزله برصاص مسدّسات مزوّدة بكواتم للصوت.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق قبل نحو عامين، تعرّض أكثر من 70 ناشطًا للاغتيال أو لمحاولة اغتيال، فيما خطف عشرات آخرون لفترات قصيرة.
وانتهت تظاهرة، الثلاثاء الماضي، بإصابة أكثر من 150 شخصًا بجروح، بينهم 130 من القوات الأمنية، فيما قُتل متظاهران برصاص قوات الأمن.