تستعمل المواد البلاستيكية من أكواب وصحون لوضع مجموعة من الأطعمة والمشروبات التي يستهلكها الناس كل يوم.
فعلى سبيل المثال تم تصميم الأكواب الورقية المبطنة بالبلاستيك للحفاظ على السوائل ساخنة ومنعها من التسرب.
ووفقًا لدراسة جديدة نشرت في مجلة "العلوم البيئية والتكنولوجيا" فإن أكياس الطبخ المصنوعة من النايلون والكرتون المبطن بالبلاستيك تعتبر مصدرًا لظهور الجسيمات النانوية في السوائل.
وأفاد الباحثون في المعهد الوطني للمعاير والتكنولوجيا بأن البلاستيك الموجود في هذه المنتجات يطلق تريليونات من الجسيمات بحجم النانومتر في كل ليتر من الماء يتلامس معه.
وتكمن أهمية الاكتشاف في حجم الجسيمات، فالبقع الصغيرة من البلاستيك، صغيرة بما يكفي للتسلسل إلى الخلايا البشرية.
خطورة مسألة الجزيئات البلاستيكية
الاختصاصي في الكيمياء الحيوية التحليلية جوزف دياب يرى أن نمط الحياة الاستهلاكية السريعة التي يعيشها العالم يؤدي إلى تعرض المستهلكين للعديد من العوامل البيئية التي قد تكون ضارة على المديين القصير الطويل، ومن بينها الجسيمات البلاستيكية.
ويتحدث دياب لـ"العربي" من النروج عن خطورة مسألة الجزيئات البلاستيكية، مشيرًا إلى دراسات تحدثت عن وجود كميات كبيرة من هذه المواد في القطب الشمالي بعدما تراكمت على مدى سنوات.
ولفت إلى أن تأثير هذه الجزيئات الصغيرة على الخلايا ووظائفها بحاجة لدراسات معمقة قبل الحكم على مدى تأثيرها على جسم الإنسان، وإمكان وصولها إلى الحمض النووي للإنسان نظرًا إلى صغر حجمها.