احتجاز مسؤول حكومي أوكراني ورجل أعمال للاشتباه بتجسسهما لصالح روسيا
كشف جهاز أمن الدولة الأوكراني، اليوم الثلاثاء، عن احتجاز مسؤول حكومي كبير، ورجل أعمال بارز، يشتبه بأنهما جزء من شبكة تجسس روسية مزعومة، وذلك في ظل تواصل العمليات العسكرية الروسية منذ ثلاثة أشهر ونصف.
ولم يذكر جهاز أمن الدولة اسميهما، لكنه وصف أحدهما بأنه مسؤول كبير في أمانة مجلس الوزراء، والثاني بأنه رئيس قسم في غرفة التجارة والصناعة، وهي جماعة ضغط لرجال الأعمال.
وذكر الجهاز في بيان على تلغرام أنه نفذ "عملية خاصة متعددة المراحل"، لتفكيك حلقة التجسس المزعومة.
وأوضح جهاز أمن الدولة أنه "نتيجة لذلك، في كييف، جرى اعتقال رئيس قسم في أمانة مجلس الوزراء ورئيس إحدى إدارات غرفة التجارة والصناعة".
وبيّن الجهاز أن "هذين المسؤولين نقلا معلومات مخابرات مختلفة إلى العدو بدءًا من حالة قدرتنا الدفاعية إلى الترتيبات على الحدود والبيانات الشخصية لضباط إنفاذ القانون الأوكرانيين".
تسجيل مصور لاعترافاتهما
وظهر المشتبه بهما الرئيسيان وهما جالسان أمام العلم الأوكراني في مقطع مصور، وقالا إنهما تعاونا مع موسكو، التي بدأت هجومها على جارتها أوكرانيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي. ولم يتضح على الفور ما إذا كانا تحدثا تحت التهديد.
وكشف جهاز الأمن الأوكراني أن روسيا دفعت للمشتبه بهما ما بين 2000 دولار و15000 دولار لكل مهمة، اعتمادًا على مستوى السرية وأهمية المعلومات.
وقال أحد الرجلين في المقطع المصور: إنه تلقى 33 ألف دولار مقابل أنشطته. وقال الآخر: إنه تلقى 27 ألف دولار.
كما قال أحدهما إنه يتعاون مع روسيا منذ عام 2016. وقال الآخر إنه بدأ هذا النشاط منذ عام 2019.
والأحد الماضي، كشف رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أليكسي دانيلوف عن تعرّض الرئيس فولوديمير زيلينسكي لخمسة محاولات اغتيال منذ بدء الهجوم الروسي ضد أوكرانيا.
روسيا تقصف مطارًا قرب أوديسا
في غضون ذلك، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع في موسكو قولها اليوم الثلاثاء إن صواريخها أصابت مطارًا بالقرب من مدينة أوديسا الساحلية الأوكرانية.
وبينت الوزارة أنها شنت هذه الهجمات، ردًا على هجوم أوكراني على منصات لإنتاج الغاز في البحر الأسود.
وسبق أن صرح حاكم شبه جزيرة القرم المعين من قبل روسيا الإثنين الماضي بأن كييف قصفت منصات تنقيب تملكها شركة نفط في منطقة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.
وفي وقت سابق، اتهمت أوكرانيا، اليوم الإثنين روسيا بتكثيف عمليات القصف في شرق البلاد حيث تبدي قواتها مقاومة شرسة، في حين أعلنت موسكو أن كييف قصفت منصات نفطية في البحر الأسود قبالة شبه جزيرة القرم التي ضمّتها عام 2014.
وأشارت الرئاسة الأوكرانية إلى أن روسيا كثفت قصفها لمنطقة خاركيف (شمال-شرق) التي تعد ثاني أكبر مدينة في البلاد والتي تقاوم القوات الروسية.