الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

15 دولة مأزومة.. الجوع يدفع طفلًا واحدًا لسوء التغذية الحاد كل دقيقة

15 دولة مأزومة.. الجوع يدفع طفلًا واحدًا لسوء التغذية الحاد كل دقيقة

Changed

تقرير حول تأثير الحرب الأوكرانية على أزمة الغاء العالمية (الصورة: يونيسيف)
أجبرت أزمة الغذاء العالمية المتصاعدة 260 ألف طفل إضافي منذ بداية العام على المعاناة من الهزال الشديد في 15 دولة بينها دول عربية.

دقت منظمة الأمم المتحجة للطفولة "اليونيسف"، ناقوس خطر بشأن الجوع الذي يهدد نحو 8 ملايين طفل دون سن الخامسة في 15 دولة معرضين لخطر الموت من الهزال الشديد ما لم يتلقوا أغذية علاجية فورية ورعاية، بينما يستعد قادة العالم للاجتماع في قمة مجموعة السبع.

ومنذ بداية العام، أجبرت أزمة الغذاء العالمية المتصاعدة 260 ألف طفل إضافي، أو طفل واحد كل 60 ثانية، على المعاناة من الهزال الشديد في 15 دولة بينها دول عربية تتحمل وطأة الأزمة، وهي أفغانستان وبوركينا فاسو وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وهايتي وكينيا ومدغشقر ومالي والنيجر ونيجيريا والصومال وجنوب السودان والسودان واليمن.

ويضاف هذا الارتفاع في حالات الهزال الشديد إلى المستويات الحالية لنقص تغذية الأطفال.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل: "نحن نشهد بداية الدخول في المستويات الكارثية لهزال الأطفال. إن المساعدات الغذائية حاسمة الأهمية، ولكن لا يمكننا إنقاذ الأطفال الذين يتضورون جوعًا عبر إرسال أكياس من القمح، فعلينا تزويد هؤلاء الأطفال بأغذية علاجية قبل فوات الأوان". 

وترتفع أسعار المواد الغذائية بسبب الحرب في أوكرانيا، والجفاف المستمر بسبب تغير المناخ الذي يتزامن مع النزاعات في بعض البلدان، إضافة إلى الأثر الاقتصادي المستمر لـوباء كوفيد-19 في ظل انعدام الأمن الغذائي والتغذوي للأطفال المتصاعد في جميع أنحاء العالم، مما يؤدي إلى مستويات كارثية سوء التغذية الحاد لدى الأطفال دون سن الخامسة. 

واستجابة لذلك، تكثف اليونيسف جهودها في البلدان الـ15  الأكثر تضررًا وتطلق خطة تسريع للمساعدة في تجنب ارتفاع وفيات الأطفال وللتخفيف من الأضرار طويلة الأجل للهزال الشديد. 

والهزال الشديد هو حين يكون الأطفال نحيفين للغاية بالنسبة لطولهم، هو الشكل الأكثر وضوحًا وفتكا لنقص التغذية.

وتُقدِّر اليونيسف أن ما لا يقل عن 40 مليون طفل في البلدان الـ 15 المذكورة يعانون انعدام شديد في الأمن التغذوي، أي أنهم لا يحصلون على الحد الأدنى للتنوع الغذائي الذي يحتاجونه لينشؤوا وينموا في طفولتهم المبكرة. علاوة على ذلك، يعاني 21 مليون طفل من انعدام شديد في الأمن الغذائي، مما يعني أنهم يفتقرون إلى إمكانية الحصول على أغذية كافية لتلبية احتياجاتهم الغذائية الدنيا، مما يعرّضهم لخطر كبير بالإصابة بالهزال الشديد.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام لعلاج الهزال الشديد بنسبة 16% في الأسابيع الأخيرة بسبب الارتفاع الحاد في تكلفة المكونات الخام، مما ترك ما يصل إلى 600 ألف طفل إضافي من دون الحصول على العلاج المنقذ للحياة يواجهون خطر الموت.

وتسعى "اليونيسيف" إلى الحصول على  1.2 مليار دولار لتأمين حزمة أساسية من خدمات التغذية والرعاية، بما في ذلك برامج الوقاية لحماية تغذية الأم والطفل بين النساء الحوامل وصغار الأطفال، وبرامج الكشف المبكر وعلاج الأطفال الذين يعانون من الهزال الشديد من خلال توزيع الأغذية العلاجية الجاهزة للاستعمال.

وقالت راسل: "ثمة نافذة صغيرة من الفرصة أمام القادة العالميين المجتمعين في ألمانيا للمشاركة في قمة مجموعة الدول السبع ليتصرفوا لإنقاذ أرواح هؤلاء الأطفال. وما من وقت لنهدره، فالانتظار حتى الإعلان عن مجاعة هو انتظار لأن يموت الأطفال". 

وقد حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) مطلع يونيو/ حزيران الجاري من ارتفاع أسعار الحبوب والأسمدة بسبب استمرار الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، ما سيرفع من فاتورة البلدان المستوردة في 2022 التي ستدفع "مبالغ أكبر مقابل كميات أقل".

وأشار بوبكر بن بلحسن، مدير إدارة الأسواق والتجارة في منظمة الأغذية والزراعة في تصريح صحافي إلى أن الصراع في أوكرانيا "يمكن أن يترتب عليه سقوط ما بين 11 و19 مليونًا آخرين في براثن الجوع، وهو جوع مزمن على مدى 2022 و2023".

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close