بين آخر دقائق كانت لي في سوريا، وبين اللحظة التي أدون فيها هذه الكلمات، مرت رحلتي الشخصية في بلدين، هما الأردن وتركيا، وكدت أعبر لبنان، لكن الوضع الأمني لا سيما سيطرة حزب الله على مطار بيروت، حالت دون ذلك، وفي هنيهة من وقت الاحتمالات، كان خيار الذهاب إلى العراق، والنفاذ عبر إقليم كردستان قائماً كواحد من طرق النجاة!
سارت الأمور هكذا مع العائلة أيضاً، رغم سلوكهم طريقاً آخر للخروج، وانتهى بنا الحال جميعاً في فرنسا.
أستذكر الآن المحطات في دروبنا، لا بكونها مجرد ذكريات، توجب على المرء أن يخوض فيها، بل كوقائع سياسية واجتماعية واقتصادية!