أول تواصل منذ حرب أوكرانيا.. بلينكن يعلن أنه سيتحدث مع لافروف قريبًا
في تطور لافت على وقع الحرب الروسية على أوكرانيا التي دخلت شهرها السادس، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، أنه سيتحدث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عبر مكالمة هاتفية في الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أنه "سيضغط عليه للرد على عرض قدمته واشنطن للإفراج عن مواطنين أميركيين تحتجزهما موسكو".
وخلال مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية الأميركية، أوضح بلينكن أن بلاده قدمت لموسكو "عرضًا هامًا" من أجل إعادة نجمة كرة السلة بريتني غرينر والجندي السابق بمشاة البحرية الأميركية بول ويلان، لكنه رفض الكشف عما تنطوي عليه هذه الصفقة.
وشدّد وزير الخارجية الأميركي على أن حديثه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف للمرة الأولى منذ الهجوم على أوكرانيا "لن يكون للتفاوض بشأن أوكرانيا".
ووفقًا لوسائل إعلام روسية، فإن السلطات الروسية منحت القنصلية الأميركية حق الوصول إلى بريتني غرينير، بعد أن قررت المحكمة تمديد اعتقال لاعبة كرة السلة بتهمة تهريب المخدرات حتى 20 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وتواجه غرينير عقوبة الحبس من خمس إلى عشر سنوات، بعدما جرى احتجاز اللاعبة في فريق فينيكس ميركوري، المنافس بالدوري الأميركي لكرة السلة للسيدات، في مطار شيريميتييفو بموسكو يوم 17 فبراير/ شباط الماضي.
وكان القضاء الروسي أصدر العام الماضي حكمًا بالسجن 16 عامًا على العسكري البحري الأميركي السابق بول ويلان بعد إدانته بتهمة التجسس في روسيا.
ساحة جديدة للتوتر
وركزت الولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة، دبلوماسيتها لدعم أوكرانيا في صد الحرب الروسية، ودعمتها بأسلحة نوعية إلى جانب عدد من دول الغرب، الأمر الذي أغضب موسكو.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلن قبل أسبوعين أن بلاده ستزود كييف بـ"أنظمة صاروخية متطورة" تتيح لها إصابة "أهداف أساسية" في المعارك الدائرة بين قواتها والجيش الروسي.
وسبق أن هدّد لافروف الدول الغربية بأن إمداد أوكرانيا بأسلحة طويلة المدى سيجعل موسكو "توسع من أهدافها الجغرافية في أوكرانيا".
وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة تقديمها حزمة جديدة من المساعدات الأمنية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، تشمل قاذفات صواريخ من طراز "هيمارس".