دعوات أممية لكوسوفو وصربيا لتجنب التصعيد بينهما
كشفت الأمم المتحدة، الإثنين، أنها تتابع عن كثب الوضع بين كوسوفو وصربيا، داعية إياهما "للهدوء وتجنب التصعيد".
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحافي عقده اليوم الإثنين بالمقر الدائم للمنظمة في نيويورك: "نتابع الوضع عن كثب بين كوسوفو وصربيا وندعو الطرفين للهدوء ومنع المزيد من التصعيد في المنطقة".
وتصاعدت، أمس الأحد، التوترات بين صربيا وكوسوفو قبل يوم من دخول قانون حيز التنفيذ، أعلنت عنه حكومة هذه الأخيرة، قبل أن تتراجع وتؤجله لمدة شهر بغية تهدئة الوضع. وعبّر دوجاريك عن ترحيبه بتأجيل تنفيذ القانون.
احتجاجات وقطع طرق
ويلزم القانون الجميع بمن فيهم الصرب الذين يعيشون في كوسوفو، بالحصول على بطاقة هوية من إصدار البلد واستبدال لوحات السيارات القادمة من صربيا المجاورة بلوحات من إصدار كوسوفو.
ودفع إعلان تطبيق القانون سكانا من الأقلية الصربية في شمال كوسوفو إلى الاحتجاج وقطع الطرق قرب معابر حدودية رئيسية، بحسب شرطة كوسوفو.
ونقل دوجاريك عن رئيسة بعثة الأمم المتحدة في كوسوفو كارولين زيادة دعوتها الطرفين إلى "معالجة الأمور بينهما بنية حسنة من خلال الحوار الذي ييسره الاتحاد الأوروبي لتعزيز الاستقرار والأمن للجميع".
وفي السياق نفسه حث الاتحاد الأوروبي، الإثنين، كوسوفو وصربيا على ممارسة ضبط النفس إثر تصاعد التوترات بشأن لوائح حدودية جديدة أعلنت عنها بريشتينا، داعيا الطرفين لمواصلة المحادثات بينهما في بروكسل.
"ضرورة التزام الهدوء"
ودعا المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، بيتر ستانو في مؤتمر صحافي في بروكسل، جميع الأطراف إلى "التزام الهدوء".
وقال إن "الإجراءات غير المنسقة والأحادية الجانب التي تهدد الاستقرار والأمن على الأرض، وتعيق حرية التنقل من جميع المواطنين بحاجة إلى التوقف على الفور". وأضاف أن "السبيل الوحيد لحل أي خلافات وخاصة الأخيرة هي من خلال الحوار".
ودعا ستانو حكومتي البلدين "للاجتماع في بروكسل لمناقشة سبل المضي قدمًا لإيجاد حلول ومنع مثل هذه التوترات من الاندلاع مرة أخرى".
وأضاف: "ينبغي معالجة جميع المسائل المفتوحة بين صربيا وكوسوفو من خلال الحوار الذي ييسره الاتحاد الأوروبي"، وهو أمر ضروري لمسار البلدين نحو الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءًا من أراضيها، وتدعم أقلية صربية في كوسوفو.
وفي 19 أبريل/ نيسان 2013، وقّعت صربيا وكوسوفو "اتفاقية تطبيع العلاقات بين البلدين"، التي وصفها الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بـ"التاريخية".