كشفت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء أن لجنة 5+5 العسكرية الليبية المؤلفة من عسكريين من الطرفين الرئيسيين في البلاد، أقرّت آلية تنسيق لانسحاب القوات الأجنبية بالتنسيق مع السودان والنيجر المجاورتين.
وأعلن عبد الله باتيلي مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا بعد اجتماع في مصر، أن هذه الخطوة الإجرائية ستسمح بالتنسيق المشترك وتبادل البيانات لتسهيل الانسحاب الكامل للمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.
ومع ذلك، لا تزال هناك عقبات سياسية كبيرة تحول دون اتخاذ المزيد من الخطوات الملموسة لسحب مئات المقاتلين الأجانب الذين يُعتقد أنهم موجودون في ليبيا بعد انضمامهم إلى أطراف مختلفة في الصراع.
ضرورة انسحاب القوات الأجنبية
وبحسب بنود اتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة في 2020 التي أدت إلى تشكيل لجنة 5+5، كان من المفترض أن تنسحب جميع القوات الأجنبية في غضون أشهر، لكن يُعتقد أنه لم يغادر منها سوى عدد قليل جدًا حتى الآن.
اتساع هوة الخلافات بين الأطراف السياسية في #ليبيا يزيد المخاوف من تداعياتها على مستقبل العملية الانتخابية المنتظرة#العربي_اليوم تقرير: عبد الناصر خالد pic.twitter.com/oOcSyZ4FED
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 17, 2023
وأوضحت البعثة الأممية أن "اللجان خلال مناقشاتها التي استمرت ليومين أقرت اعتماد آلية متكاملة للتنسيق المشترك بشأن جمع وتبادل البيانات حول المرتزقة والمقاتلين الأجانب" دون تفاصيل حول هذه الآلية.
ومنذ أبريل/ نيسان 2019، ينشط مرتزقة فاغنر الروسية، في مدينتي سرت (شرق طرابلس) والجفرة (جنوب شرق طرابلس)، ويتمركزون بقاعدة القرضابية الجوية بسرت ومينائها البحري، بالإضافة إلى قاعدة الجفرة الجوية وسط ليبيا.
وبموازاة مسار الحوار العسكري، تقود الأمم المتحدة جهودًا لإنجاز تسوية سياسية عبر لجنة مشتركة من مجلسي النواب والأعلى للدولة (نيابي استشاري) تتفاوض منذ نحو عام للتوافق على "قاعدة دستورية" لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.