الجمعة 1 نوفمبر / November 2024

تحتوي على 240 مادة كيميائية منها سامة.. ما أضرار السجائر الإلكترونية؟

تحتوي على 240 مادة كيميائية منها سامة.. ما أضرار السجائر الإلكترونية؟

شارك القصة

فقرة من برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على أضرار السجائر الإلكترونية (الصورة: غيتي)
أكدت دراسة أن مدخني السجائر الإلكترونية يمكن أن يتسمموا بالنيكوتين، الأمر الذي يؤثر بدوره على حدوث نوبات قلبية وتنفسية، ناهيك عن الاكتئاب.

يقلع بعض المدخنين عن التدخين التقليدي، مستبدلين إياه بالسجائر الإلكترونية، ظنًا منهم أنها أقل ضررًا حسبما أشيع، لكن واقع الحال يشي بغير اعتقاده هذا، إذ أكدت دراسة أسترالية أن السجائر الإلكترونية تحتوي على 240 مادة كيميائية منها مواد سامة.

وعلى الرغم من وجود نكهات ومذاقات مختلفة، إلا أن النتيجة واحدة ضرر على الصحة عمومًا، والرئتين على وجه الخصوص، وفقًا للدراسة.

وأكدت الدراسة أن مدخني السجائر الإلكترونية يمكن أن يتسمموا بالنيكوتين، الأمر الذي يؤثر بدوره على حدوث نوبات قلبية وتنفسية، ناهيك عن الاكتئاب.

ما هي أضرار السجائر الإلكترونية؟

وفي هذا الإطار، يوضح الأخصائي بجراحة القلب والصدر ورئيس تحرير موقع "صحتك" عامر شيخوني أن شهر رمضان يعد فرصة لكسر العادات والإقلاع مباشرة عن التدخين، مشيرًا إلى أن السجائر الإلكترونية حيلة تجارية تستهدف بشكل خاص المراهقين والشباب.

وبشأن مضار السجائر الإلكترونية، يشير إلى أنها تنبع من المواد التي تحتويها وهي ليست فقط بخار ماء كما تدعي الشركات المصنعة لها، مشيرًا إلى أن وكالة مراقبة الأغذية والطعام والأمراض حللوا محتويات السجائر الإلكترونية، ووجدوا أن 99% منها تحتوي على النيكوتين.

ويحذر شيخوني من أن مادة النيكوتين تسبب الإدمان، لافتًا إلى أن السجائر العادية تحتوي على أكثر من 4 آلاف مادة كيميائية منها مسرطنة.

وينبه إلى أن السجائر الإلكترونية لديها تأثير سيئ في التدخين السلبي، والسبب هو المواد التي يحتويها الدخان، لافتًا إلى ضرر داخلها خاصة عندما تكون معطرة ومنكهة.

ويشير إلى أن هناك دراسات عديدة أظهرت أن السجائر الإلكترونية ترفع الضغط وتسرع النبض، وتسبب القلق والأرق، وتضر بالرئتين والقصبات.

"التدخين المقنع"

من جهتها، توضح الأخصائية بعلاج الإدمان على التدخين نارا سهاونة، أن السجائر الإلكترونية هي عبارة عن "التدخين المقنع"، وهي وسيلة تحاول الشركات من خلالها الترويج للتدخين، للوصول إلى فئة الشباب.

وفي حديث لـ"العربي" من العاصمة الأردنية عمّان، تشرح أن المادة العصيرية في السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين وعلى 240 مادة سامة، مشيرة إلى أنها نوع من أنواع السجائر وتقوم بإيصال النيكوتين للجسم.

وتشير سهاونة، إلى أن المختصين يقومون بتوعية الناس على أن السجائر الإلكترونية هي نوع من أنواع التدخين وهي مضرة بالصحة.

وتلفت إلى أن هناك فريقًا يعمل في عيادات الإقلاع عن التدخين على نشر الوعي والتوعية عن طريق عمل محاضرات تستهدف الفئات العمرية الأكثر تدخينًا، من خلال نشر توعية بأضرار التدخين على الصحة، والتدخين السلبي على الأطفال والحوامل، وأشكال التدخين المقنع مثل النرجيلة أو السجائر الإلكترونية.

أما الفريق الثاني، حسب سهاونة فهو فريق طبي يعمل بعيادات الإقلاع الذي ومدرب على بروتوكولات خاصة يتم عملها بناء على كل مريض.

وتوضح أن هذه العيادات تعمل على مراحل، الأولى من خلال خطة علاجية لكل مريض، والمرحلة الثانية هي العلاج السلوكي وعلاج بدائل التدخين أو بدائل النيكوتين من خلال اللزقات والحبوب العلكة، أما المرحلة الأخيرة فهي الزيارات بهدف التأكد من استمرار رحلة الإقلاع مع المريض.

وتؤكد سهاونة أن شهر رمضان هو فرصة لا تعوض لكل راغب في الإقلاع عن التدخين، مبينة أن جسم الإنسان يبدأ بالتكيف مع الإقلاع عن التدخين من أول ثمان ساعات من الإقلاع، حيث يعود مستوى أول أوكسيد الكربون في الجسم لطبيعته، وتزداد مستويات الأكسجين بالجسم، وتقل احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية، بالإضافة إلى أن الجهاز العصبي يستوعب انسحاب النيكوتين من الجسم ويزيد التركيز، وتتحسن حاسة الشم وحاسة الذوق.

وتضيف أن الجهاز التنفسي يبدأ بالتخلص من الفضلات وثاني أكسيد الكربون الموجودة في الرئتين بعد 72 من الإقلاع عن التدخين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close