جال فريق "العربي" على أنقاض أحد المنازل التي قصفتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس الأربعاء، في مدينه بيت لاهيا أقصى شمال قطاع غزة.
وبحسب ما وثّقت كاميرا الفريق من غزّة، تفقّد المواطنون الفلسطينيون آثار هذا القصف الذي أدى إلى نسف كامل لبيت سكني مؤلّف من طابقين ويضم 4 شقق، يقع في منطقة سكنية ويقطنه عدد من المواطنين.
أمر بقصف المنزل
وفي حديث مع مراسلنا كشفت مالكة المنزل الذي قصفه الاحتلال، أنهم كانوا كعادتهم في المنزل، مؤكّدةً غياب أي حركة حتى إنهم لم يكونوا يخرجون من المنزل بسبب الأوضاع في المنطقة.
وتردف: "نادانا الجيران فجأة وقالوا لنا أن نخلي المنزل فورًا لأن الإسرائيليين اتصلوا بهم وأعلموهم أنهم سيقصفون المنزل.. نحن في البيت أطفال ونساء.. فخرجنا كما نحن بملابسنا فقط واحتمينا عند الجيران".
أما عن ساكني العمارة المستهدفة، فتشير المالكة إلى أن جميع القاطنين في المبنى هم أسر عادية، عددهم 30 تقريبًا من بينهم هي وزوجها وأطفالها.
ومن غير الواضح حتى الساعة، ماذا سيكون مصير العائلات التي دمّر منزلها وإلى أين سيذهبون برفقة أطفالهم الصغار، فيما يعملون على استخراج ما أمكن من تحت الأنقاض مثل بعض الفراش والمستلزمات.
استهداف المباني السكنية
أما هذا المبنى فهو واحد من العديد من المباني السكنية التي استهدفتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس الأربعاء، حتى إن قصف أحد المنازل الواقعة في مدينة خان يونس أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين الفلسطينيين، في الجولة المستمرة من التصعيد الإسرائيلي على غزّة.
ومنذ فجر الثلاثاء، تنفذ طائرات إسرائيلية هجمات على غزة، أسفرت عن مقتل 25 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال و4 من قادة "سرايا القدس"، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء بالرد برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدن وسط البلاد.