دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء الأربعاء، منزلين في قطاع غزة، دون وقوع إصابات، وذلك بعد يوم دام شهده القطاع المحاصر منذ 16 عامًا، خلّف شهداء وعشرات الجرحى.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية، منزلًا في بلدة القرارة شرق مدينة خانيونس (جنوب)، وآخر في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وتسبب القصف بأضرار جسيمة بالمناطق المجاورة وانقطاع للتيار الكهربائي.
ويقدر عدد سكان غزة المحاصر منذ 16 عامًا، بأكثر من مليوني نسمة، وأكثر من ثلثهم من اللاجئين الفلسطينيين موزعين على 8 مخيمات أكبرها مخيم جبالية وهو الأكثر اكتظاظًا بالسكان.
حركة الجهاد الإسلامي تحذر إسرائيل
وفي مقابل العدوان الإسرائيلي، حذرت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، إسرائيل من سياسة قصف المنازل في قطاع غزة.
وقالت في بيان مقتضب: "نحذر العدو من أن سياسة قصف المنازل سيتم مقابلها تكثيف قصف تل أبيب والعمق الإسرائيلي".
ويأتي ذلك في ظل تواصل القصف الإسرائيلي على غزة منذ فجر الثلاثاء، والذي أسفر حسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 21 شخصًا بينهم 3 من قادة "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي" وإصابة 64 آخرين بجروح.
" رشقة ثانية من الصواريخ تخرج من قطاع #غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية".. مزيد من التفاصيل مع مراسلنا 👇#فلسطين pic.twitter.com/Toa69TlRzB
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 10, 2023
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أن تل أبيب تدرس طلبًا مصريًا لوقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية.
وقال كوهين لقناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية: "توجه إلينا المصريون بطلب لوقف إطلاق النار، لدينا مع مصر تعاون أمني وطيد، ونقوم بدراسة الأمر".
المقاومة ترد بالصواريخ على إسرائيل
وفي مقابل العدوان الإسرائيل، تواصل الفصائل الفلسطينية إطلاق رشقات صاروخية من القطاع تجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لغزة، حيث قالت حركة "حماس" إنها "جزء من الرد على المجزرة الإسرائيلية بغزة".
وأعلنت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة" في قطاع غزة، توجيه ضربة صاروخية بمئات الصواريخ لمواقع وأهداف إسرائيلية.
وللمرة الأولى منذ أشهر طويلة دوت صفارات الإنذار في تل أبيب والمدن في محيطها إضافة إلى مدن وبلدات جنوبي إسرائيل.
وعقب ذلك، لجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، لاستخدام منظومة "مقلاع داوود" للتصدي للصواريخ التي أطلقت من غزة باتجاه تل أبيب، بعد فشل القبة الحديدية في هذه المهمة بحسب ما أفاد مراسل "العربي".
غوتيريش يدعو إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي
وفي المواقف، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "فقدان الأرواح المدنية في غزة" معتبرًا أن ما يحصل "غير مقبول ويجب أن يتوقف على الفور".
وبينما دعا إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي بما في ذلك استخدام القوة بشكل متناسب، ندد غوتيريش بإطلاق الصواريخ من غزة.
كما حث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل على وقف الأعمال العدائية فورًا.