دانت الأمم المتحدة الثلاثاء استخدام القوة ضد المتظاهرين المناهضين للانقلاب العسكري في بورما، بعدما أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق التجمعات.
وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في بورما أولا ألمغرين في بيان إن "استخدام القوة غير المتناسبة ضد المتظاهرين أمر غير مقبول" مضيفا "لقد أصيب عدد كبير من المتظاهرين بجروح بعضها خطرة" في مدن مختلفة عبر البلاد.
و أعلنت نيوزيلندا اليوم الثلاثاء تجميد كل علاقاتها السياسية والعسكرية رفيعة مستوى مع ميانمار. من جهتها، نددت الولايات المتحدة بمنع التظاهرات في ميانمار التي شهدت إعلان الاحكام العرفية في مدن عدّة.
وتشهد البلاد منذ يوم الأحد الماضي مظاهرات عديدة رافضة للانقلاب العسكري،واستخدمت الشرطة في نايبيداو عاصمة ميانمار، خراطيم المياه ضد المتظاهرين. وتصدرت أمس الاثنين مجموعة من الرهبان الاحتجاج مع العمال والطلاب، وقال الشهود إنهم رفعوا أعلامًا بوذية متعددة الألوان إلى جانب لافتات باللون الأحمر الذي يرمز إلى لون حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.
واحتشد الآلاف في مدينة “رانغون" الأحد احتجاجًا على الانقلاب في بورما وارتدى العديد من المتظاهرين ملابس باللون الأحمر، وقال أحد المتظاهرين ميو وين: "سنمضي قدمًا وسنواصل المطالبة حتى نحصل على الديمقراطية. فلتسقط الديكتاتورية العسكرية".وحمل متظاهرون آخرون لافتات كتب عليها "لا نريد دكتاتورية عسكرية".
وأعلنت السفارة الأميركية في ميانمار أمس الاثنين أنها تلقت تقارير تفيد بفرض حظر للتجول في أكبر مدينتين في البلاد بعد الاحتجاجات الكبيرة.