سجل الذهب مستوى قياسيًا جديدًا اليوم الإثنين، مع تزايد ثقة المستثمرين في أن الاحتياطي الفدرالي الأميركي سيخفض أسعار الفائدة هذا العام، حتى بعدما أظهرت البيانات ارتفاعًا طفيفًا في تقرير عن التضخم الرئيسي.
وسجل إقبال كبير على شراء الذهب هذا العام، في وقت ألمح البنك المركزي الأميركي إلى احتمال تخفيف شروط الائتمان.
الذهب يسجّل مستوى قياسيًا آخر
ووصل السعر إلى مستوى مرتفع جديد عند 2265,73 دولارًا للأونصة الإثنين، وفقًا لوكالة "بلومبرغ".
وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.7% إلى 2275.70 دولارًا للأوقية، فيما انخفض مؤشر الدولار 0.1% مقابل سلة عملات منافسة، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
والجمعة، أظهر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يقيس على أساسه الاحتياطي الفدرالي التضخم، ارتفاعًا طفيفًا على أساس سنوي في مارس/ آذار مقارنة بفبراير/ شباط.
من جهته، قال رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول: إن التقرير "يتماشى إلى حد كبير مع توقعاتنا"، بينما يسير صناع القرار على الطريق الصحيح لتحقيق هدف التضخم البالغ 2% على المدى الطويل.
وأوضح أنه على الرغم من أن بيانات التضخم الأخيرة كانت أعلى مما كان يطمح إليه الاحتياطي الفدرالي، إلا أن أرقام فبراير كانت "بالتأكيد أكثر توافقًا مع ما نريد رؤيته".
ولكن يبدو أن هذه البيانات لم تؤثر كثيرًا على توقعات المتداولين بشأن خفض أسعار الفائدة في شهر يونيو/ حزيران، على الرغم من أن باول حذر من أنه من غير المرجح أن تنخفض إلى المستويات التي وصلت إليها بعد الأزمة المالية العالمية في العام 2008.
وتميل أسعار الذهب إلى الارتفاع أيضًا باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطرابات في مواجهة التوترات الجيوسياسية المتزايدة، وفي ظل المخاوف من اتساع نطاق الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1% إلى 25.22 دولارًا للأوقية. وزاد البلاتين 0.6% إلى 913.85 دولارًا للأوقية. وصعد البلاديوم 0.3% إلى 1018.22 دولارًا للأوقية.