لا شك ان اللقاء الذي حصل بين وفدين امنيين، سعودي بقيادة رئيس جهاز المخابرات، والامين التنفيذي للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني في التاسع من الشهر الجاري (ابريل)، وعلى الرغم من عدم اعتراف الطرفين رسميا بحصوله، يعكس رغبة ايرانية بالدرجة الاولى، وقد جاء مستجيباً لجهود بدأتها طهران بشكل حثيث منذ اكثر من سنتين ونصف السنة من بغداد ايضا خلال زيارة لوزير خارجيتها محمد جواد ظريف الذي اعلن من هناك وفي بداية جولة خليجية قادته الى الكويت وعمان وقطر، مباردة ايرانية تقوم على عقد اتفاقية عدم اعتداء بين ايران ودول مجلس التعاون الخليجي تضم العراق.
وشكلت المبادرة تمهيدا اساسيا لاعادة طرح المشروع الذي اعلنه الرئيس الايراني حسن روحاني لاحقا تحت اسم مبادرة "أمن هرمز" والتي تدعو فيها لتشكيل تحالف او تفاهم من دول المنطقة يتولى مهمة توفير أمن الممر المائي الاقتصادي في مضيق هرمز ويعزز التعاون الامني والعسكري والسياسي والاقتصادي بين دول المنطقة وهذا التحالف.