أطلق الجيش الإيراني، اليوم الأربعاء، مناورات بحرية بالصواريخ قصيرة المدى في خليج عُمان، حملت اسم "اقتدار"، وذلك على وقع تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة، والتحذيرات من احتمال نشوب حربٍ بين الجانبيْن.
وتشارك في التدريبات التي تستمر يوميْن السفينة الحربية مكران محلية الصنع والتي وصفتها وسائل إعلام رسمية بأنها أكبر سفينة حربية إيرانية، وتضمّ منصّة لطائرات الهليكوبتر، وسفينة الصواريخ زره (المدرعة)، بحسب ما أفاد التلفزيون الإيراني.
وتملك إيران واحدًا من أكبر البرامج الصاروخية في الشرق الأوسط، وتعتبر مثل تلك الأسلحة رادعًا مهمًّا وقوة للرد على الولايات المتحدة وخصوم آخرين في حالة نشوب حرب.
ويعتبر الغرب الصواريخ الإيرانية تهديدًا عسكريًا تقليديًا للاستقرار الإقليمي، وأيضًا وسيلة محتملة لحمل الأسلحة النووية إذا طورتها طهران.
وذكرت وكالة "إيرنا" أنّ مناورات " اقتدار 99" للقوة البحرية التابعة للجيش الإيراني بدأت صباح اليوم، برمز "يا زهراء"، وذلك على سواحل مكران وشمال المحيط الهندي.
وفي المرحلة الأولى من المناورات، التي انطلقت من دون إعلان مسبق، انتشرت وحدات القوة البحرية فوق السطح وتحت السطح والطيران التابع للجيش في منطقة المناورات لتبدأ مناوراتها وفقًا للسيناريو المعد مسبقاً.
وتشمل مناورات وحدات العمليات في السواحل والبحر، إطلاق صواريخ من طراز كروز البحرية سطح – سطح، وإطلاق طوربيدات من الغواصات البحرية المحلية الصنع، وكذلك عمليات للطائرات بدون طيار، وفقًا للوكالة الإيرانية.
وقال الأدميرال "حمزة علي كاوياني"، المتحدث باسم المناورات البحرية، ان هذه المناورات تجري دون اعلان مسبق، حيث انتشرت الوحدات في منطقة المناورات في وقت قصير للغاية منذ إخطار الوحدات المشاركة.
وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران منذ عام 2018 عندما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي الموقع في العام 2015.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات مشددة للضغط على إيران للتفاوض من أجل فرض قيود أشد على برنامجها النووي وعلى تطوير الصواريخ الباليستية ودعم قوى تعمل بالوكالة في المنطقة.