السبت 4 مايو / مايو 2024

لبنان.. إغلاق عام ومنع تجول بسبب كورونا

لبنان.. إغلاق عام ومنع تجول بسبب كورونا

Changed

الإجراءات الجديدة تتضمن إغلاق محال بيع المواد الغذائية أمام الزبائن.
الإجراءات الجديدة تتضمن إغلاق محال بيع المواد الغذائية أمام الزبائن (غيتي)
لبنان يعد من البلدان التي تشهد واحدة من أكبر الزيادات في العالم من حيث العدوى، والبرلمان يجتمع الجمعة لدرس وإقرار اقتراح قانون يجيز استخدام اللقاحات.

في محاولة منه للحدّ من ارتفاع معدلات الإصابات القياسية بفيروس كورونا، بدأ لبنان فجر الخميس إجراءات إغلاق عام أكثر تشدداً من سابقاتها تضمنت منع تجول تام لنحو أسبوعين، خشية انهيار القطاع الصحي بعد تخطي مستشفيات رئيسية طاقتها الاستيعابية.

وبدت الحركة خجولة في عدد من شوارع بيروت وضواحيها، حيث أقفلت المؤسسات التجارية والأسواق ومعظم الشركات الخاصة أبوابها، بينما تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر زحمة سيارات صباحاً عند أحد مداخل بيروت الشمالية.

مضمون الإجراءات

وتضمنت الاجراءات التي أقرّتها الحكومة الاثنين حظر تجول على مدار الساعة حتى 25 من الشهر الحالي، مع استثناءات تطال العاملين في القطاع الصحي ومنشآت حيوية. كذلك، تقليص حركة المسافرين في المطار بشكل كبير، ومنعت دخول الوافدين عبر المعابر الحدودية البرية والبحرية، باستثناء العابرين ترانزيت.

وشملت التدابير  أيضاً إغلاق محال بيع المواد الغذائية أمام الزبائن، على أن تبقي خدمة التوصيل، وهو أمر لا يتوافر في كل المناطق اللبنانية، ما جعل اللبنانيين يتهافتون خلال الأيام الثلاثة الماضية بشكل غير مسبوق لشراء حاجياتهم.

وفي خطوة لافتة طلبت قوى الأمن الداخلي من المواطنين الراغبين بالخروج لأسباب محددة الحصول على إذن مسبق عبر توجيه رسالة نصية أو ملء طلب عبر الانترنت وانتظار تلقي الموافقة. 

لكن الخدمة لم تعمل حسب ما  أفاد إيلي وهو موظف في شركة تحويل أموال مستثناة من قرار الإغلاق حيث حاول مراراً زيارة الموقع وارسال رسائل نصية من دون نتيجة.

إصابات قياسية وساعات انتظار

وأصبح لبنان من البلدان التي تشهد حالياً واحدة من أكبر الزيادات في العالم من حيث العدوى، وذلك بسبب الازدياد في الحالات خلال الأسبوع الماضي بنسبة سبعين في المئة عما كانت عليه في الأسبوع السابق.

من جهته، أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن الأربعاء إصابته بفيروس كورونا ودخوله المستشفى بعد ثبوت إصابة ثلاثة من فريق عمله.

وفي السياق نفسه، اضطر مصابون خلال الأيام الماضية للانتظار لساعات طويلة في أقسام الطوارئ أو الانتقال من مستشفى الى آخر بحثاً عن أسرّة، حيث عمدت مستشفيات إلى معالجة مصابين وافدين إليها داخل سياراتهم نتيجة اكتظاظ غرف الطوارئ وأقسام العناية الفائقة والعزل.

وازداد معدل الإصابات بشكل قياسي بعدما سمحت الحكومة قبل عيدي الميلاد ورأس السنة للملاهي والحانات بفتح أبوابها، في محاولة لإنعاش الاقتصاد المتداعي، رغم تحذير القطاع الصحي المستنزف.

وسجّلت معدلات إصابات يومية قياسية تخطت الخمسة آلاف بينما بلغ عدد المصابين الإجمالي وفق آخر حصيلة الأربعاء 231,936 بينها 1740 وفاة.

ويجتمع البرلمان الجمعة لدرس وإقرار اقتراح قانون معجل مكرر يجيز استخدام اللقاحات المضادة للفيروس، في وقت تأمل الحكومة الحصول على أول دفعة من لقاح فايزر/بايونتيك الشهر المقبل.

ويأتي تدهور الوضع الصحي فيما يشهد لبنان أسوأ أزماته الاقتصادية التي ضاعفت معدلات الفقر.

وكان البنك الدولي قد وافق الثلاثاء على تقديم مساعدة طارئة للبنان قدرها 246 مليون دولار على شكل تحويلات مالية وخدمات اجتماعية لنحو 786 ألف لبناني يعيشون تحت خط الفقر.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close