في أول ظهور له بعد توجيه محكمة عسكرية الإتهام إليه، قال زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اليوم السبت إن القرارات القضائية الصادرة بشأن الحزب في الآونة الأخيرة مخالفة للقانون.
وأكد جعجع في مؤتمر صحافي بعد يومين من توجيه الاتهام إليه في ما يتعلق باشتباكات دامية في بيروت في أكتوبر/ تشرين الأول، إن القرارات القضائية "مجرّد محاولة يائسة فاشلة لتلطيخ صورة (حزب) القوات اللبنانية".
وأضاف أن ما وصفها بـ"محاولات عزل وتطويق وترهيب وإلغاء القوات مستمرة حتى اليوم"، مشيرًا إلى أنّ "آخر محاولة في هذا السياق، كانت قرارات قضائية خلقت ميّتة لأنّها ضد كل قانون، وبعكس كل عدالة، وهي فقط مجرد محاولة يائسة فاشلة لتلطيخ صورة القوات اللبنانية".
وكان سبعة أشخاص قد لقوا حتفهم وكلهم من أتباع جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران وحليفتها الشيعية حركة أمل في اشتباكات 14 أكتوبر/ تشرين الأول بالقرب من خط المواجهة القديم للحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.
كما يكفينا عون وباسيل اللذين يرميان فشلهما ساعة على البطريرك او القوات، وساعة على الابراء المستحيل او أجراس الكنائس في الجبل، ولكن في النهاية كانت النتيجة انه "داب الثلج وبان المرج"، و"سمعنا الشعارات من 17 تشرين 2019 لهلق شو بتقول، ومرة من جديد: "ما بيصح الّا الصحيح".
— Samir Geagea (@DrSamirGeagea) March 26, 2022
لم يحضر أول استدعاء
وتم استدعاء جعجع لجلسة استماع في المخابرات العسكرية في أكتوبر الماضي بشأن العنف ولكنه لم يحضر.
وكان رئيس حزب القوات اللبنانية قد صرّح حينها بأنه في حال صح طلب الاستماع لإفادته من قبل المحكمة العسكرية بأحداث "الطيّونة" فإنه يتعين عليها الاستماع إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قبله.
وبدأت أعمال العنف في 14 أكتوبر لدي تجمع الناس من أجل المشاركة في احتجاج دعا إليه حزب الله وحركة أمل ضد القاضي طارق البيطار الذي يحقق في انفجار مرفأ بيروت عام 2020. واتهم حزب الله القوات اللبنانية بنصب كمين في محاولة لجر البلاد إلى حرب أهلية.
قتلى واشتباكات وهلع بين المدنيين.. ما أسباب انفجار الأوضاع في #بيروت؟ #لبنان pic.twitter.com/7QZgO4RBw7
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 14, 2021
وقال جعجع إن الاضطرابات بدأت عندما دخل أنصار الحزبين حي عين الرمانة حيث خربوا سيارات وأصيب أربعة من السكان قبل إطلاق أي رصاصة.
وكان جعجع يتحدث في فعالية لإعلان مرشح حزب القوات اللبنانية الذي يخوض انتخابات برلمانية من المقرر أن تجري في مايو/ أيار.
وفاز حزب الله والجماعات المتحالفة سياسيًا مع الحركة بأغلبية المقاعد في البرلمان في الانتخابات الأخيرة التي جرت في 2018.
وقال إيلي كيروز المسؤول الإعلامي في حزب القوات اللبنانية في بيان اليوم السبت إن "التحريض المتواصل على القوات اللبنانية ورئيسها والمحاولة الخبيثة المستمرّة حتى اليوم لتحميلهما مسؤولية الدماء التي سالت هو تحامل سياسي موصوف وتجنّ مفضوح على القوات وجعجع والحقيقة والوقائع".