Skip to main content

أحداث الكابيتول.. زعيم جماعة أميركية متطرفة ينفي مسؤوليته

الثلاثاء 8 نوفمبر 2022

نفى ستيوارت رودس مؤسس جماعة "أوث كيبرز" (حراس القسم) اليمينية المتطرفة خلال محاكمته بتهمة التمرد أن تكون منظمته قد خططت لاقتحام مبنى الكابيتول الذي يضم المجلسين التشريعيين الأميركيين، في 6 يناير/ كانون الثاني 2021، واصفًا هؤلاء الذين دخلوا المبنى بأنهم "أغبياء".

ورودس الذي يحاكم مع أربعة آخرين بتهمة التحريض والتآمر لشن "تمرد مسلح" ضد حكومة الولايات المتحدة، نأى بنفسه عن بقية أعضاء "أوث كيبرز" الذين شاركوا في الاعتداء حينذاك الى جانب أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب.

وجاء اقتحام الكابيتول بعد رفض ترمب قبول هزيمته في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، مما أدى إلى اقتحام المبنى.

وقال الجندي السابق الذي درس القانون في جامعة يال للمحكمة، إن نحو 100 شخص من جماعته الشبيهة بالميليشيا ذهبوا إلى واشنطن في 6 يناير/ كانون الثاني 2021، لتوفير الأمن للمحتشدين وخطباء التجمعات.

في ذلك اليوم، كان النواب الأميركيون مجتمعين في مقر الكونغرس في واشنطن للتصديق على فوز الديموقراطي جو بايدن في انتخابات 2020 الرئاسية، حين احتشد مناصرون لمنافسه الخاسر الجمهوري دونالد ترمب اعتبروا أن الانتخابات "سُرقت" منه.

واقتحم جزء منهم الكابيتول ووقعت أعمال عنف أحدثت صدمة عالمية، ما أدى إلى إصابة أكثر من 140 شرطيًا ومقتل عدة أشخاص واعتقال آخرين.

إقناع ترامب

وأضاف رودس الذي ظهر واضعًا عصبة على إحدى عينيه أنه كان يأمل في إقناع ترمب بتفعيل "قانون التمرد" لوقف تسليم السلطة لجو بايدن الفائز في الانتخابات، لكن لم تكن هناك خطة لوقف تنصيب الكونغرس لبايدن رئيسًا.

ومضى يقول: "لم يكن جزءًا من مهمتنا في ذلك اليوم دخول مبنى الكابيتول لأي سبب من الأسباب"، مضيفًا: "كنت أتوقع أن يمضي الكونغرس قدمًا ويصادق على هذه الانتخابات غير الدستورية".

ولفت رودس إلى أنه عندما أدرك أن مئات الأشخاص اقتحموا المبنى حاول الاتصال برفاقه لحضهم على عدم المشاركة، مردفًا بالقول: "كنت أتساءل أين هم جماعتي. لم أكن أريدهم أن يتورطوا بكل هذا الهراء مع أنصار ترمب".

ووصف المتهم كيلي ميغز رئيس الجماعة في فلوريدا بأنه "أحمق" لاصطحابه رجاله إلى مبنى الكابيتول.

وقال للمحكمة: "أعتقد أنه كان من الغباء الذهاب إلى مبنى الكابيتول. فقد فتح هذا الأمر الباب أمام اضطهادنا سياسيًا".

خطة لتمرد مسلح

وتقول وزارة العدل إن "أوث كيبرز" خططت لأعمال عنف في 6 يناير/ كانون الثاني 2021 في واشنطن، وعرضت مقاطع فيديو لعشرات من أعضاء الجماعة وهم يشاركون في الاعتداء، كما قدمت أدلة على شراء رودس لأسلحة بآلاف الدولارات قبل الذهب إلى واشنطن.

واتهم جيفري نسلر المدعي العام في وزارة العدل رودس وجماعته عند بدء المحاكمة في 3 أكتوبر/ تشرين الأول بأنهم "أعدوا خطة لتمرد مسلح (...) لمعارضة حكومة الولايات المتحدة باستخدام القوة".

وهنا يقول رودس، إنه على الرغم من كونه مؤسس "أوث كيبرز"، إلا أنه فوّض مسؤولياته لمن هم أدنى منه ولم يكن على معرفة جيدة باثنين على الأقل من المتهمين معه قبل 6 يناير/ كانون الثاني 2021.

وفي إجراء "تاريخي"، طلبت لجنة التحقيق البرلمانيّة في الهجوم على مبنى الكابيتول، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب المثول أمامها "يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أو في حدود" هذا التاريخ.

وقد جدّد ترمب على الفور هجومه على التحقيق، واصفًا إيّاه بأنّه "فشل ذريع"، من دون أن يكشف كيف سيردّ.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة