السبت 11 مايو / مايو 2024

"أخطر مهن" فرنسا.. عمال الصرف الصحي يحتجون على رفع سن التقاعد

"أخطر مهن" فرنسا.. عمال الصرف الصحي يحتجون على رفع سن التقاعد

Changed

تقرير يسلط الضوء على عمل عمال الصرف الصحي في باريس (الصورة: غيتي)
يعمل عمال الصرف الصحي على تسريح المجاري في عوالم باريس السفلية ويزيلون الشوائب العالقة والرواسب الدهنية في بيئة مليئة بالحشرات والفئران.

يمتهن عمال الصرف الصحي واحدة من أخطر المهن في فرنسا، وهي تتطلب الغطس في مجاري المدن لإصلاحها.

وينزل أحد عمال المجاري إلى عوالم سفلية ويتوارى داخل سراديب لا يعرفها الباريسيون، فيزيل الشوائب العالقة والرواسب الدهنية في بيئة نتنة مليئة بالحشرات والفئران في أحشاء باريس.

عمل يدوي مضني

ويقول العامل لـ"العربي": "إن هذا العمل يمثل جهدًا بدنيًا". ويشرح عن طبيعة عمله قائلًا: "ما الذي يمنع تدفق المياه، حسنًا هي ما نسميه الأدسام الثقيلة. فضلات بشرية ومناديل الحمامات هي مشكلة كبيرة نواجهها منذ عشرات السنين. كما نعمل على إزالة الترسبات الكيماوية الخطرة لتسريح المجاري باستخدام آلات تعمل على خراطيم الضغط العالي، لكنه يظل عملًا يدويًا". 

ويعود بعض الأنفاق التي ينظفها مسرحو المجاري إلى القرون الوسطى، ويحول عملهم دون غرق شوارع العاصمة الفرنسية بأمطارها الغزيرة.

إشكالية إصلاح نظام التقاعد

ويشتكي هؤلاء العمال من مشروع قانون حكومي لإصلاح نظام التقاعد أشعل إضرابات شلّت فرنسا.

وتقترح الحكومة الفرنسية رفع سن التقاعد إلى 64 عامًا، بزيادة سنتين عن سن التقاعد الحالي، وقد لا يتحمل من يعملون على تنظيف المجاري هذه الزيادة.

ويقول عامل الصرف الصحي ستيفان روانوس: "بدأت السنوات تثقل كاهلنا وسيكون من الصعب تأخير تقاعدنا وتحمّل عبء سنتين إضافيتين من العمل المضني، فذلك لن يكون سهلًا".

ولمجاري باريس تاريخ خلده الروائي فيكتور هوغو في رائعته العالمية البؤساء. فقد حمل بطل الرواية جون فولجون الثوري الجريح عبر أنفاق شهدت وقائع الثورة الفرنسية.

ويقاوم عمال تلك المجاري نفسها الآن مشروع قانون حكومي يجبرهم على العمل لسنتين إضافيتين في عوالم باريس السفلية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close