Skip to main content

أدان عنف المستوطنين.. الاتحاد الأوروبي يدعو للتحقيق بقتل فتى فلسطيني

الأحد 31 يوليو 2022

أدان الاتحاد الأوروبي، ازدياد أعمال عنف المستوطنين، والتي كان آخرها جريمة قتل الفتى أمجد نشأت أبو عليا (15 عامًا)، في قرية المغير، شمال شرق رام الله بالضفة الغربية.

ودعا الاتحاد الأوروبي في بيان صحافي اليوم الأحد، إلى إجراء تحقيق سريع وشفاف، في جريمة قتل الفتى أبو عليا.

ويوم الجمعة الماضي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد أبو عليا (15 عامًا)، متأثرًا بإصابته بالرصاص الحي في صدره.

وكانت مواجهات عنيفة، قد اندلعت في القرية مع قوات الاحتلال والمستوطنين، عقب قمع مسيرة سلمية نظمتها القوى الوطنية والإسلامية وفعاليات القرية، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، رفضًا لاعتداءات المستوطنين على أهالي القرية.

وأسفر هجوم بالرصاص الحي شنه مستوطنون وجيش الاحتلال على متظاهرين فلسطينيين سلميين في قرية المغير عن استشهاد أبو عليا وسقوط 3 إصابات بالرصاص الحي بالإضافة لعشرات الإصابات بالغاز المسيل للدموع، في واحدة من أعنف هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في هذه المنطقة.

وقال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي لـ"العربي": إن بلدة المغير "مهددة باستيطان إجرامي متوحش يحاول أن يلتهم جميع أراضيها"، مشيرًا إلى أن المسيرة التي خرجت في البلدة هي للتصدي لهجمات المستوطنين.

يذكر أن المستوطنين يهاجمون قرية المغير بشكل متواصل، خاصة منطقتي عين سامية ومرج الذهب، بحماية قوات الاحتلال، وذلك بهدف الاستيلاء على المزيد من أراضيها.

استشهاد مسن فلسطيني

والجمعة، استشهد مسن فلسطيني متأثرًا بإصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مروره عبر حاجز "حوارة" العسكري قبل أيام، شمالي الضفة الغربية، وفق ما أفاد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم.

وكتب ملحم، في منشور عبر فيسبوك: إن "الشهيد المسن حسين قواريق (60 عامًا) يلتحق بكوكبة الشهداء، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها برصاص القتلة المحتلين".

والثلاثاء، أطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص على قواريق خلال مروره عبر حاجز حوارة جنوبي نابلس، ونقل متأثرًا بجراح بالغة الخطورة لتلقي العلاج في مستشفى إسرائيلي.

تحميل المجتمع الدولي المسؤولية

بدورها، حملت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الإعدامات الوحشية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وحذرت الخارجية في بيان لها، اليوم الأحد، من مغبة التعامل مع ضحاياها كأرقام في إحصائيات تخفي حجم المأساة والألم الذي تتكبده الأسر الفلسطينية جراء فقدان أربابها وأبنائها.

وأكدت أن تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته إزاء انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه والاكتفاء ببعض المطالبات أو صيغ التعبير عن القلق أو الاستياء أو الإدانات الشكلية، يشجع الاحتلال على التمادي في جرائمه.

وأشارت إلى مرور سبع سنوات على جريمة إحراق عائلة دوابشة على يد ميليشيات وعصابات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية، في جريمة هزت الضمائر الحية والحرة في العالم، دون أن يحرك الاحتلال ساكنًا، بل ما زالت عناصر هذه المجموعة الإرهابية حرة طليقة وتمارس اعتداءاتها وعنصريتها وإرهابها بأشكال مختلفة ضد المواطن الفلسطيني، وبغطاء إسرائيلي رسمي سواء من الناحية السياسية أو الأمنية أو القانونية أو المالية، حسب قولها.

واعتبرت الخارجية أن هناك غيابا لأية تحقيقات إسرائيلية جدية في الجرائم ضد الفلسطيني، وإن وجدت فهي لامتصاص ردود الفعل الدولية وبطريقة هزلية بائسة غير جدية تقوم على التلاعب بمسرح الجريمة وإخفاء الأدلة والاعتقالات الشكلية لبعض المجرمين حتى يتم الإفراج عنهم بالسرعة اللازمة.

في غضون ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسًا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، واستمعوا لشروحات حول هيكلهم المزعوم.

وتواصل جماعات الهيكل المزعوم إطلاق الدعوات لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى وأداء طقوس تلمودية في باحاته، في السابع من أغسطس/ آب المقبل، بزعم أنه يتزامن مع ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل".

ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين يومًيا على فترتين صباحية ومسائية، باستثناء يومي الجمعة والسبت، وتزداد كثافة تلك الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني في الأقصى.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة