أشارت منظمة هيومن رايتس ووتش، إلى أن "إسرائيل استخدمت ذخائر الفوسفور الأبيض في عملياتها العسكرية في غزة ولبنان"، فيما اعتبرت مسؤولة أممية أن "جزءًا كبيرًا من سكان القطاع يتعرضون للإبادة".
وأفادت "هيومن رايتس ووتش" أمس الخميس، بأنها تحقّقت من مقاطع فيديو التقطت في لبنان في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول وغزة في 11 أكتوبر تظهر "انفجارات جوية متعدّدة للفوسفور الأبيض، الذي أطلقته المدفعية فوق ميناء مدينة غزة وموقعين على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية".
وذكّرت المنظمة بأن استخدام مثل هذه الأسلحة يهدّد المدنيين بالتعرض لإصابات خطيرة وطويلة الأمد.
ويعتبر الفوسفور الأبيض سلاحًا حارقًا بموجب البروتوكول الثالث لاتفاقية حظر استخدام أسلحة تقليدية معينة.
ويحظر البروتوكول استخدام الأسلحة الحارقة ضد الأهداف العسكرية الواقعة بين المدنيين، لكن إسرائيل لم توقع على الاتفاقية وغير ملزمة بها، على ما تورد وكالة "رويترز".
"يتعرضون للإبادة"
إلى ذلك، أشارت مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، إلى أن "جزءًا كبيرًا من سكان قطاع غزة يتعرضون للإبادة، حيث لا تزال المدينة المحاصرة تواجه ضربات وقصفًا إسرائيليًا مكثفًا".
ورأت ألبانيز في حديث لوكالة "الأناضول"، أن "جزءًا كبيرًا من السكان الفلسطينيين في غزة يتم القضاء عليهم، ليس بشكل مختلف عما حدث من قبل، ولكن بشراسة متزايدة".
وقالت إن "تجويع السكان المحاصرين وحرمانهم من الضروريات يعدان جريمة حرب". وأضافت: "إذا كان ذلك متعمدًا وفي سياق هجوم واسع النطاق وممنهج ضد السكان المدنيين، فإنه يشكل أيضًا جريمة ضد الإنسانية".
ورأت أن "الغرب يتحمل مسؤولية كبيرة بسبب دعمه غير المشروط لإسرائيل"، مشددة على ضرورة فتح ممرات إنسانية على الفور للجرحى ومن هم في حالة حرجة في غزة، وأن تتوقف إسرائيل عن قصف المدنيين.
وبينما يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السبت الماضي، أعلن جيش الاحتلال شنّ 750 غارة على غزة الليلة الماضية.
ويقول الناطق باسم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تيسير محيسن لـ"العربي"، إن الآلات الحربية الإسرائيلية، ولا سيما الجوية، لم تتوقف خلال الليلة الماضية.
ويلفت إلى أن استجابة الأمم المتحدة ضعيفة للغاية، لافتًا إلى أن عشرات الأسر في قطاع غزة أُبيدت عن بكرة أبيها ولم يتبق منها فرد واحد.