أعلنت أذربيجان اليوم الأربعاء أنها ستبدأ في عام 2022 بإعادة "نازحيها" إلى إقليم ناغورني قره باغ والأراضي المحيطة به، التي تمت استعادتها العام الماضي من الانفصاليين الأرمن.
ونزح نحو 750 ألف أذربيجاني، بعدما فقدت باكو السيطرة على ناغورني قره باغ ذات الغالبية الأرمنية وعلى سبع مناطق مجاورة، في حرب خلال تسعينيات القرن الماضي مع الانفصاليين الأرمن أعقبت تفكك الاتحاد السوفياتي.
وظل النزاع الإقليمي خاملًا إلى حد كبير قبل أن يندلع في سبتمبر/ أيلول، وأودى بحياة نحو ستة آلاف شخص.
وانتهى القتال بعد ستة أسابيع بوقف إطلاق النار بوساطة روسية أدت إلى تنازل يريفان عن مساحات شاسعة من الأراضي لصالح باكو.
تطهير المنطقة من الألغام
واليوم الأربعاء، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إنه يأمل أن "تبدأ العودة التدريجية للنازحين إلى الأراضي المحررة العام المقبل".
وأشار إلى أن العمل جار الآن لتطهير المنطقة من الألغام الأرضية وإصلاح البنية التحتية التي دُمرت في القتال.
وفي كلمة أمام مؤتمر دولي حول جنوب القوقاز عُقد في باكو، لفت علييف إلى أن العقبة الرئيسية أمام عودتهم تتمثل في رفض أرمينيا تزويد باكو بخريطة حقول ألغام ناغورني قره باغ.
وأوضح أن أكثر من 20 أذربيجانيًا، عسكريين ومدنيين، قُتلوا في ناغورني قره باغ جراء انفجار ألغام أرضية بعد وقف إطلاق النار.
وأعلنت حكومة علييف التي تتمتع بعائدات نفط وغاز كبيرة من بحر قزوين، أنها ستنفق مليارات الدولارات على إعادة بناء المناطق التي تمت السيطرة عليها في الحرب.